ستُستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة المفاوضات المكثفة لإطلاق ]الجندي الأسير لدى "حماس"[ غلعاد شاليط عن طريق الوسطاء المصريين والألمان، وذلك بعد أن تكللت "صفقة الفيديو" من وجهة نظر إسرائيل و"حماس"، بالنجاح. وتذهب التقديرات السائدة لدى المسؤولين في القدس، ولدى جهات أخرى ضالعة في الاتصالات، إلى أن المفاوضات ستستمر حتى موعد قريب من الانتخابات التي ستجرى في السلطة الفلسطينية، نظراً إلى أن "حماس" تريد أن تعرض على الناخب المحتمل أنها ملتزمة تحقيق إنجازات. وأفضل الطرق، بحسب رؤيتها، تكمن في إطلاق "قتلة" من العيار الثقيل ممن يمضون أحكاماً بالسجن المؤبد في إسرائيل.
وبعد تلقي شريط الفيديو، تقدّر أوساط القدس أن هناك أساساً للتقدم بصورة حثيثة في المفاوضات. ومع ذلك، لا تنوي القدس التساهل في شأن الخلاف المتعلق بالأسماء، أو في شأن إبعاد قسم من "الإرهابيين" الذين طالبت "حماس" بإطلاقهم ]من الأراضي المحتلة[.
وعلى الرغم من "الاحتفال الإعلامي" الذي جرى بعد تسلم شريط الفيديو، فإن ديوان نتنياهو ينوي العودة إلى التقليل من التغطية الإعلامية التي تميزت بها المفاوضات خلال الأسابيع الفائتة. فهذه السياسة، كما يقول المقربون من رئيس الحكومة، أثبتت جدواها حتى الآن، ومكّنت من تحقيق التقدم الطفيف الذي تمثل في الحصول على الشريط المصور، والذي زرع في أذهان العالم أن شاليط حي وسليم ومعافى في يد "حماس".