مصادر إسرائيلية في القدس: محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية ستستأنف قريباً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى إسرائيل نهار الأربعاء من أجل مواصلة الجهود الرامية إلى استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتقد مصادر إسرائيلية في القدس أن إعلان استئناف المفاوضات سيتم قريباً، وربما بعد زيارة ميتشل مباشرة.

وأكد المسؤولون في القدس أن "المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة في الحد من الآثار المترتبة على تقرير غولدستون ستؤدي إلى ممارسة إدارة أوباما ضغطاً كبيراً على إسرائيل كي تمضي قدماً في العملية الدبلوماسية".

وخلال الأسبوع الفائت، أجرى ميتشل محادثات منفصلة مع وفد إسرائيلي ضم كلاً من يتسحاق مولخو، مبعوث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومايك هيرتسوغ، رئيس طاقم مكتب وزير الدفاع، ووفد فلسطيني ضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وعدداً من مستشاريه.

وتركزت الاجتماعات على المطالب الفلسطينية الداعية إلى تحديد إطار زمني مدته عامان لمحادثات السلام، وتحديد العودة إلى حدود سنة 1967 أساساً للمحادثات، فضلاً عن مطالب أخرى.

وقال مسؤول كبير في القدس اطلع على مضمون الاجتماعات إنه تم إحراز تقدم، وإن الفجوة بين الجانبين فيما يتعلق بشروط بدء المفاوضات والجدول قُلصت إلى حد كبير. وذكر المسؤول أن "الخلافات النهائية يمكن أن تحل، ونحن قريبون للغاية من إعلان استئناف المفاوضات".

ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن الإدارة الأميركية ستضغط الآن على إسرائيل في مقابل المساعدة التي قدمتها لها في الحد من الآثار المترتبة على تقرير غولدستون. وقد مارس كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، بمن فيهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ضغوطاً كبيرة على الجانب الفلسطيني كي يمتنع من تبني الاستنتاجات التي توصل إليها التقرير. وعلى ما يبدو، فإن الضغوط الأميركية كانت هي التي أدت إلى قرار السلطة الفلسطينية عدم متابعة مناقشة التقرير في المحكمة الجنائية الدولية.