من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن أي حرب بين إسرائيل وطرف آخر تعتبر في نظر الولايات المتحدة قضية أميركية داخلية، أمّا السلام فإنه شأن إسرائيلي داخلي. ليس للسلام في الولايات المتحدة أي أهمية سياسية، أو حتى استراتيجية. وقد عبر وزير الخارجية الأميركية الأسبق، جيمس بيكر، عن هذه المقاربة بقوله إن الولايات المتحدة ليس في إمكانها أن تكون راغبة في السلام أكثر من الأطرف الضالعة في النزاع نفسه.
· لقد انعكس هذا المفهوم في بضع محطات تاريخية. مثلاً، لم تعرف واشنطن عن نضوج اتفاق أوسلو، كما أنها تعارض التقارب بين إسرائيل وسورية، وهي لم تفلح في دفع العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين قدمًا.
· إذا ما استعرضنا مجموع التصريحات الأوتوماتيكية التي أطلقها المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، باراك أوباما [خلال زيارته المنطقة مؤخرًا]، فمن الصعب أن ترشح مقولة منها تدل على أنه مستعد، في هذه المرحلة، لأن يتعهد بأكثر من السياسة التي صاغها جيمس بيكر الجمهوري.
· إن أوباما، تمامًا [كالمرشح الجمهوري] جون ماكين، بحاجة إلى الصوت اليهودي [في الولايات المتحدة]، لا إلى الصوت الإسرائيلي. إن هذا الصوت اليهودي يلتزم الصمت عندما تبدأ إسرائيل الحديث عن السلام، مخافة أن يُعتبر متماثلاً مع حزب إسرائيلي معين، لا مع الشعب بأكمله.
· هل في إمكاننا أن نتوقع أن يعرض أوباما أميركا جديدة على المنطقة تتعامل مع النزاع الإسرائيلي- العربي بصورة جادة، مثلما تتعامل مع الأزمة الاقتصادية والخطر الإيراني؟ هل من شأن انسحاب إسرائيل من المناطق [المحتلة] أن يحظى بمكانة مماثلة لانسحاب أميركي من العراق؟ إن الشعارات التي أطلقها أوباما في إسرائيل أو في الأردن، لا تدل على ذلك. وهذا يعني أن الولايات المتحدة ستكون مع إسرائيل عندما تدوي مدافع الحرب فقط، أمّا فيما يتعلق بالسلام فإنه يتعيّن على إسرائيل أن تخوض معاركه بمفردها.