الحكومة الإسرائيلية تناقش التهدئة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

نشب جدال خلال جلسة الحكومة أمس بشأن مسألة التهدئة بين إسرائيل و "حماس". ففي حين قال وزير الدفاع إيهود باراك إن المنظمة "تعمل ضد إطلاق صواريخ القسام أكثر مما قدّّرتُ"، وجه كل من رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ونائبه حاييم رامون، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ورئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين، الانتقاد إلى التهدئة، وحذروا من تعاظم قوة "حماس".



وقال ديسكين في العرض الذي قدمه إلى الوزراء إن "حماس" تستغل التهدئة التي بدأت في 19 حزيران / يونيو من أجل الاستعداد لهجوم إسرائيلي، بما في ذلك بناء أقبية محصنة بالأسمنت الذي يتم إدخاله إلى القطاع في إطار تخفيف الحصار الاقتصادي المفروض عليها. وذكر أن مصر لا تبذل جهداً استثنائياً ضد تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى القطاع، وأن "حماس" زادت تسلحها منذ التهدئة.



وبعد العرض الذي قدمه ديسكين، هاجم عدد من الوزراء التهدئة. وحذر رامون من أن اتفاق التهدئة يعزز قوة "حماس"، كما ذكرت ليفني أنه يجب الرد على كل خرق للتهدئة بإطلاق النار. وأكد باراك أن "حماس" تعمل أكثر مما قدّر في البداية من أجل منع الفصائل الأخرى في القطاع من إطلاق الصواريخ، وأن المصريين صعّدوا نشاطهم ضد عمليات التهريب. ومع ذلك لم يستبعد باراك إمكان مبادرة إسرائيل إلى القيام بحملة عسكرية في القطاع.



وفي ختام النقاش انضم رئيس الحكومة إلى المنتقدين، وقال: "لدي شعور بأن هناك واقعاً معيناً يتشكل في الجنوب، وبعد خمسة أعوام سنسأل أنفسنا كيف سمحنا لأنفسنا بنشوئه. سنعقد نقاشاً بشأن هذا الموضوع قريباً في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية. يجب أن ندرس ما هي النقاط التي لا يمكن لإسرائيل السماح بتجاوزها تحت أي وضع".