خبراء إسرائيليون شاركوا في مفاوضات سابقة يتوقعون مفاوضات طويلة وصعبة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

حاول بعض الخبراء الذين شاركوا في جولات مفاوضات سابقة بين إسرائيل والفلسطينيين، في حديث مع "يديعوت أحرونوت"، الإعراب عن توقعاتهم بشأن كيف ستتطور الأمور في المحادثات الحالية. بعض هؤلاء متفائل، وبعضهم أقل تفاؤلاً، لكنهم جميعاً يكادون يكونون متفقين على شيء واحد، وهو أن المفاوضات ستكون طويلة، وصعبة، ومضنية.

يقول أوري سافير، الذي كان رئيس الوفد الإسرائيلي في فترة المفاوضات بشأن اتفاق أوسلو، إن الطرفين باتا يدركان الآن أن الأمر يتعلق بمفاوضات "لا خيار"، وهذه الحقيقة تحديداً ربما تؤدي إلى نجاح المفاوضات. وأضاف: "إن كون [الرئيس الأميركي] أوباما و [الرئيس المصري] مبـــارك و [العاهل الأردني] عبد الله يدعمون الطرفين يضفي على المحادثات أهمية استراتيجية كبيرة. وهناك شعور بأن الطرفين باتا يدركان أنه يجب التوصل إلى اتفاق سلام بحكم الضرورة، لأن العنف يهدد مصلحتيهما. الطرفان كلاهما يدركان أنهما إذا فشلا فإن من المحتمل أن يحدث تصعيد يؤدي إلى تعاظم الأصولية والعنف، ولذا، فإنني، في هذه المرحلة، أبدي تفاؤلاً حذراً، على الرغم من أنني لست من المتعاطفين سياسياً مع نتنياهو".

ويرى البروفسور شلومو بن عامي الذي كان وزيراً للخارجية في حكومة إيهود باراك وشارك في محادثات كامب ديفيد الثانية، أن أبو مازن زعيم أكثر اعتدالاً من سلفه ياسر عرفات، لكن ثمة شك في أن تجعل هذه الحقيقة التوصل إلى اتفاق أمراً ممكناً. إنه ليس زعيماً تاريخياً ولا يسيطر على نصف شعبه الذي يقع تحت سيطرة "حماس"، ولن يستطيع الموافقة على أمور يصفها المتطرفون بالخيانة. ولهذا، فإنه سيحاول أن يقترب من مطالب المتطرفين بقدر ما يستطيع.