من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، أمس، بالتزامن مع خامس أيام عملية "الرصاص المسبوك"، إن "قائمة الأهداف" في قطاع غزة آخذة في النفاد. وبلّغ رئيس جهاز الأمن العام، يوفال ديسكين، أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشـؤون السياسية والأمنية، أمس، أن مختبرات تطوير الوسائل القتالية التابعة لـ "حماس" قد دمرت تماماً، كما لحق ضرر حقيقي بعشرات الأنفاق، التي كانت تستعمل لعمليات تهريب الأسلحة.
· على الرغم من ذلك استمرت "حماس" في إطلاق الصواريخ على مستوطنات شمالي النقب، واتسع مدى هذه الصواريخ حتى بلغ بئر السبع. وكما تبين خلال الحرب في العراق وحرب لبنان الثانية فليس في إمكان أي قوة جوية أن تقضي على ميليشيات مسلحة تعمل في صفوف السكان المدنيين وتحظى بدعمهم.
· في الإمكان أن نفترض أن في وسع عملية عسكرية برية مكثفة في عمق قطاع غزة أن تلحق الضرر بمنشآت إضافية تابعة لـ "حماس". لكن يبدو أن من شأن احتلال قطاع غزة من جديد والبقاء فيه لفترة طويلة فقط أن يضمنا الأمن لسكان الجنوب، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين على تسوية بعيدة المدى تعيد الهدوء إلى المنطقة. غير أن عملية كهذه ستكون مقرونة بمواجهة مستمرة ضد "عناصر إرهابية محلية"، وستكبد قوات الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة. كما أنها ستضطر إسرائيل إلى أن تتحمل المسؤولية عن سلامة مليون ونصف مليون فلسطيني وعن معيشتهم.
· يتعين على رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، اللذين يعارضان استئناف التهدئة، أن يوضحا هوية الجهة التي سينقلان زمام السلطة في القطاع إليها، عقب "القضاء على سلطة 'حماس'". هل يعتقد كلاهما أن محمود عباس [رئيس السلطة الفلسطينية] سيوافق على أن يعود إلى غزة على متن دبابة إسرائيلية؟ إن التجربة المريرة لعملية "السور الواقي" [اجتياح الضفة الغربية في سنة 2002]، التي ألحقت أضراراً بالغة بالبنى التحتية للسلطة الفلسطينية، يجب أن تجعل أصحاب القرار في إسرائيل يدركون أن وجود سلطة مركزية [فلسطينية]، مهما تكن إشكالية، أفضل كثيراً من عدم وجودها، وأن الانتصار العسكري ليس بديلاً لحل النزاع سياسياً.
· من غير الواضح بتاتاً حتى الآن ما هي السياسة التي تسعى الحكومة الإسرائيلية لأن تدفعها قدماً بواسطة الاستمرار في عملية "الرصاص المسبوك". علاوة على ذلك فإن كل يوم إضافي للعملية ولسقوط ضحايا مدنيين يوهن الدعم السياسي، الذي منحه زعماء العالم الغربي للخطوات الإسرائيلية العسكرية. ويجب أن تعطي الحكومة الإسرائيلية الفرصة لأطراف دولية، على غرار الولايات المتحدة ومصر وتركيا وفرنسا، من أجل العمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار وبلورة اتفاق تهدئة أفضل من الاتفاق السابق.