"حماس" تصعّد إطلاق صواريخ الكاتيوشا طويلة المدى
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

صعّدت حركة "حماس" أمس إطلاق صواريخ الكاتيوشا طويلة المدى الموجودة في حيازتها. فقد أطلقت تسعة صواريخ كاتيوشا يصل مداها إلى 40 كلم على منطقتي بئر السبع وأسدود. ويدل تصعيد إطلاق الصواريخ على واحد من اتجاهين: إما أن الحركة تتأثر بما ينشر في وسائل الإعلام عن استعداد إسرائيل لدراسة وقف إطلاق النار (وتسعى لإيجاد انطباع يوحي بأنها تواصل إطلاق الصواريخ حتى اللحظة الأخيرة)، وإما أن عدد صواريخ الكاتيوشا الموجودة في حيازتها أكبر مما كانت المؤسسة الأمنية تعتقد. وخلال أيام القتال الخمسة، أُطلق من قطاع غزة ما يزيد على 20 صاروخ كاتيوشا طويل المدى، في الوقت الذي كانت التقديرات الإسرائيلية ترى أن الحركة تحتفظ ببضع عشرات من هذه الصواريخ فقط.

ويتبين من تحليل مستقل أجراه خبراء إسرائيليون في مجال الصواريخ أنه تم منذ اندلاع القتال إطلاق نحو 300 صاروخ على إسرائيل [من مختلف الأنواع]، أي بمعدل يصل إلى نحو 60 صاروخاً يومياً.  ويتراوح مستوى دقة صواريخ الكاتيوشا طويلة المدى [التي تطلقها "حماس"] بين 2% و3% قياساً بمداها (أي أنها تصيب مناطق تقع ضمن كلم واحد من الأهداف الموجهة إليها)، وهذه نسبة نموذجية تتميز بها صواريخ الكاتيوشا من هذا النوع. والمجموعات التي تطلق الصواريخ مدربة نسبياً. وبعد أن يتبين من التقارير التي توردها وسائل الإعلام ما إذا كانت الصواريخ أسفرت عن وقوع إصابات بشرية، يصبح في إمكان ["حماس"] أن تقرر تعديل الهدف. وليس من المستبعد أن تكون "حماس" تستعين بمعلومات استخباراتية يتم جمعها داخل الأراضي الإسرائيلية، بواسطة فلسطينيين يقيمون بالنقب بصورة غير شرعية.