المستوطنون يقيمون عشرة كرافانات جديدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في الوقت الذي يتواصل النقاش بين الولايات المتحدة وإسرائيل للتوصل إلى صيغة متفق عليها بشأن تجميد البناء في المستوطنات، يسعى المستوطنون لخلق وقائع جديدة على الأرض قبل التوصل إلى قرار. ولقد برز في الأشهر الأخيرة أسلوب البناء السريع للكرافانات في المستوطنات.

فبعد التوصيات التي وردت في تقرير ساسون المتعلق بالمواقع الاستيطانية غير القانونية، وضعت الإدارة المدنية قيوداً على حركة الكرافانات في أنحاء الضفة الغربية. ومن أجل التحايل على هذه القيود، يجري اليوم نقل الكرفانات قطعاً مفككة إلى المستوطنات، يتم بعدها البناء في المكان بسرعة كبيرة نسبياً في ساحات أُعدت مسبقاً. وحتى الآن، لم تنجح محاولات المنظمات اليسارية وحقوق الإنسان في وقف البناء.

في مطلع تموز/ يوليو تحدثت صحيفة "هآرتس" عن التحضيرات لبناء عشرة كرافانات في مستوطنة عالي في الضفة حيث ظهرت بدايات العمل فيها. وبعد مرور أقل من شهر أصبحت أغلبية الكرافانات جاهزة ويمكن في وقت قريب إشغالها. وتُعتبر الساحة التي جرى البناء عليها أرضاً تابعة للدولة وخاضعة لأحكام قانون الاستيطان. لكن نظراً إلى أن مستوطنة عالي ليس لديها مخطط هيكلي موافق عليه، فالبناء فيها غير قانوني.

وما هو أخطر، من الناحية القانونية، جرى في مستوطنة كوخاف ـ يعقوب القريبة من رام الله، إقامة 12 كرافاناً على أرض تابعة لملكية فلسطينية خاصة. وفي الأسبوع الماضي قدمت منظمة" ييش دين" (ثمة قانون) شكوى الى محكمة العدل العليا ضد أعمال البناء هذه، ووعدت القاضية عدنا أربيل بتحويل القضية إلى المحاكمة. أحد ناشطي منظمة "ييش دين" قال إن البناء في كوخاف ـ يعقوب غير قانوني بصورة فاضحة، وإن كل شيء يجري بسرعة كبيرة لاستباق التوصل إلى تفاهم مع الأميركيين. وإذا لم تتدخل الدولة في وقت قريب، فإن إشغال المنازل سيستمر، ولا مفر حينها من تكرار ما حدث في ميغرون، أي إخلاء السكان من المنازل الممنوع قانونياً إشغالها.