· لا تُعدّ مبادرة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى عقد قمة رؤساء حوض البحر الأبيض المتوسط جديدة. فقد بادرت الحكومة الإسبانية إلى عملية مماثلة بعد مؤتمر مدريد ومع بدء عملية أوسلو، ونظمت، في سنة 1995، مؤتمراً في برشلونة أُطلقت في إثره هيئة عُرفت باسم "عملية برشلونة". ولم تحمل هذه العملية أي بشائر جيدة لإسرائيل، ولكونها دولة متطورة لم تحظ إلا بالنزر اليسير من ميزانيات تمويل المشاريع. وبمرور الوقت أصبحت معزولة، بعد أن حاول بضع دول من المنطقة إقصاءها.
· إن مشروع ساركوزي ولد نتيجة الاعتراف بفشل عملية برشلونة. وللأسف الشديد ليس لدى إسرائيل ما يمكن أن تتوقعه من قمة باريس، علاوة على أن الضم المرتقب لجامعة الدول العربية إلى هذا المشروع سيؤدي، على ما يبدو، إلى زيادة عزلتنا في هذا الإطار الجديد.
· ربما يكون الإنجاز الدبلوماسي الوحيد، الذي في إمكان مواطني إسرائيل توقعه، هو التقاط صورة مصافحة تاريخية بين رئيس الحكومة، إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية في حكومته [تسيبي ليفني].