يجب كشف هوية المتبرعين من الخارج للحملات الانتخابية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       على الرغم من الضجة الكبيرة، التي يثيرها التحقيق مع رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بشأن تلقيه تبرعات من الخارج، فإن سؤالاً واحداً لم يُطرح، وهو يتعلق بمصادر الأموال وهوية المتبرعين.

·       يدور الحديث هنا عن مبالغ كبيرة تبرع بها يهود أثرياء في الولايات المتحدة، من أجل التأثير في نتائج الانتخابات في إسرائيل، وبقيت هويتهم مجهولة. لا توجد دولة في العالم [باستثناء إسرائيل] تسمح بتلقي تبرعات من الخارج لانتخاباتها الداخلية.

·       منذ بضعة أعوام تعاني المؤسسة السياسية الإسرائيلية جرّاء تأثير مجموعات معينة لدى يهود الشتات ـ لا تعيش في إسرائيل ولا تنوي أن تهاجر إليها ـ في الواقع والخطاب السياسي هنا، بواسطة تبرعاتها. إن من حق جمهور الناخبين أن يعرف هوية هذه الجهات المتبرعة، كي يدرك ما هي مواقفها ومراميها.

·       إن واجب تطبيق هذا الحق ملقى على عاتق المحكمة، وذلك بالنيابة عن المواطنين في إسرائيل، الذين يجدون أنفسهم في غمرة وضع يحاول فيه أشخاص ليسوا مواطنين أن يؤثروا في نتائج الانتخابات، بواسطة أموالهم.