من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا أحد يتوقع أي إنجازات سياسية من قمة البحر الأبيض المتوسط، التي ينظمها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي. وخلافاً لجميع المشاركين في هذه القمة فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يذهب إليها كي يثبت أن الحياة السياسية [في إسرائيل] مستمرة، لا من أجل أن يدفع شؤون دولته قدماً. وبما أن ليس في إمكان الشرطة أن تصدر أمراً تمنعه من مغادرة البلد، فإنه حر في أن يلحق العار بمواطني الدولة كما يشاء.
· من الصعب أن نفهم باسم مَن يذهب أولمرت إلى باريس، ولماذا يُخيّل له أن من حقه أن يدفع أي جدول أعمال سياسي قدماً. لا يملك أولمرت صلاحية أخلاقية حتى في أن يبادر إلى التقاط صورة مع الرئيس السوري بشار الأسد، لأن من شأن صورة كهذه أن تبشر ببداية عملية سياسية ليس في إمكانه أن يديرها، أو حتى أن يتعهد بإدارتها في المستقبل. إن ذهابه إلى باريس إثبات آخر على الغياب المستمر للمؤسسة السياسية، التي لا تنجح في إطاحته من منصبه.
· كان على أولمرت أن يستقيل بعد نشر التقرير المرحلي للجنة فينوغراد [التي تقصت وقائع حرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006]، والذي اتهمه بالمسؤولية عن فشل الحرب في لبنان، بصورة مباشرة. وقد خسر أولمرت ما تبقى له من صلاحية أخلاقية في إدارة شؤون الدولة، بسبب تهم الفساد التي ظهرت منذ ذلك الوقت. لقد انتهت ولاية أولمرت، غير أنه لا يزال يتولى منصب رئيس الحكومة، ويهدر وقت الدولة الثمين. إن هذا إثبات على أن مؤسسة المناعة ضد الفساد لا تعمل بقوة كافية.