غانتس: سيناء ستظل تشكل خطراً على إسرائيل حتى بعد استكمال أعمال إنشاء الجدار الأمني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قام رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس أمس (الأحد) بجولة في المنطقة التي وقعت فيها في نهاية الأسبوع الفائت عملية مسلحة ضد جنود وجنديات الجيش الإسرائيلي بالقرب من خط الحدود مع مصر، واستمع إلى وصف لهذه العملية من جانب إحدى الجنديات التي اشتركت في الانقضاض على منفذيها.

وأكد غانتس في ختام هذه الجولة أن شبه جزيرة سيناء ستظل تشكل خطراً على إسرائيل حتى بعد استكمال أعمال إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة جهادية تطلق على نفسها اسم "أنصار بيت المقدس" أعلنت أمس (الأحد) مسؤوليتها عن هذه العملية التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة جندي آخر بجروح، كما أدت إلى مقتل ثلاثة مسلحين. وقالت المنظمة إنها نفذت العملية لمعاقبة الذين تجرأوا على الإساءة إلى النبي العربي الكريم.

ومن جهة أخرى علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (23/9/2012) من مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أن أعمال إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر ستُستكمل في غضون شهر، وأنه حتى الآن تم استكمال أعمال إنشاء هذا الجدار في منطقة تبلغ طولها 210 كيلومترات، ويجري العمل على قدم وساق لاستكمال أعمال إنشائه في المنطقة المتبقية التي يبلغ طولها 20 كيلومتراً، على أن تستكمل حتى بداية العام المقبل (2013) أعمال إنشاء جزء أخير من هذا الجدار يبلغ طوله 15 كيلومتراً وذلك بالقرب من جبال مدينة إيلات.

وقالت المصادر الأمنية نفسها للصحيفة إنها تتوقع أن يؤدي استكمال أعمال إنشاء الجدار حتى من دون هذا الجزء الأخير [بالقرب من إيلات] إلى خفض عدد العمليات المسلحة التي يتعرض لها جنود الجيش الإسرائيلي، وكان آخرها عملية نهاية الأسبوع الفائت التي وقعت في منطقة الـ 20 كيلومتراً المحاذية لخط الحدود وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيل وإصابة جندي آخر بجروح.

في الوقت نفسه شددت هذه المصادر الأمنية على أن شبه جزيرة سيناء أصبحت تشكل خطراً كبيراً على إسرائيل، وأنه فضلاً عن تسريع أعمال إنشاء الجدار الأمني المذكور يجري العمل على توسيع منظومات الإنذار الاستخباراتية على أمل أن تتمكن من تزويد إسرائيل بمعلومات فورية تتعلق بنشاط الخلايا "الإرهابية".

 

وأشارت المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى أنها تتوقع في الوقت نفسه أن يكثف المصريون الجهود المبذولة من جانبهم لمحاربة شتى المنظمات "الإرهابية" المنتشرة في سيناء، والتي تضم أفراداً من الجهاد الإسلامي الفلسطيني والجهاد العالمي، وأن يبادر المسؤولون المصريون إلى تقديم بدائل اقتصادية لـ 400,000 بدوي يعيشون في شبه الجزيرة ويعتمدون في رزقهم على عمليات التهريب المتعددة بما في ذلك عمليات تهريب الأسلحة.

على صعيد آخر بلغت إسرائيل مصر في إثر العملية المسلحة الأخيرة في منطقة الحدود الجنوبية أنها تنوي أن تطرح موضوع سيناء على جدول أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة في الأمم المتحدة التي من المنتظر أن تعقد في بحر الأسبوع الجاري في نيويورك.