· الحرب فنّدت مقولة اليمين حول "الشعب الذي يعيش بمفرده" وجسّدت التبعية الكبيرة لإسرائيل للأمم المتحدة، كما للرأي العام العالمي. وهذا منعطف يستوجب تعاملاً مختلفاً من حكومات إسرائيل العتيدة.
· الحرب فنّدت أيضاً عدة مقولات لليسار، في طليعتها أن تصفية الاحتلال للمناطق الفلسطينية تؤدي إلى حلّ مشاكل إسرائيل الوجودية. هذا الاحتلال يضرّ بإسرائيل من نواح أخرى، لكن كراهية إسرائيل ومعارضة مجرد وجودها غير مرتبطة بالاحتلال. كذلك فإن الرأي القائل إنه من خلال التنازلات يمكن تحقيق سلام الآن مع العالم العربي – الإسلامي تعرّض لضربة قاسية.
· من دروس الحرب – ينبغي تجهيز إسرائيل لهجوم مندمج من طرف الدولة العظمى شبه النووية إيران وحماس وحزب الله، والتجهيز يجب أن يشمل أيضاّ تطوير صواريخ مضادة للصواريخ وملاجئ ضد الأسلحة النووية. كما ينبغي تجديد شراكة المصير اليهودية – الإسرائيلية في العبء الاقتصادي والأمني.... وأخيراً ينبغي أن نعيد تنظيم البيروقراطية الإسرائيلية، التي أدت إلى انهيار الخدمات العامة – الحكومية في الشمال خلال فترة الحرب. هذا الأمر كان مطلوباً قبل الحرب. وهو مطلوب أكثر فأكثر بعد الحرب.