· طوال فترة الحرب مع لبنان ساد توتر عال أيضاً مع سورية. لكن فقط الآن يمكن كشف النقاب عن أنه في الأسبوعين الأولين للقتال كانت هضبة الجولان معزّزة بكمية مقلصة من القوات العسكرية فقط. وفي وضع كهذا كان في مقدور القوات السورية أن تحتل المنطقة بسهولة، فيما لو اتخذ قرار بذلك في دمشق. وفي هذا الشأن قال مصدر أمني: "لدينا حظ كبير في أن السوريين لم يتخذوا خطوة مباغتة". وأضاف: "لو فعلوا ذلك لكان في مستطاعهم السيطرة على بلدات في هضبة الجولان يسكن فيها 8 آلاف نسمة حتى قبل أن نستدرك ونبدأ بالدفاع عن المنطقة".
· مقامرة الجيش الإسرائيلي هذه من المتوقع أن يتم تفحصها في إطار التحقيقات التي ستجري في جهاز الأمن وربما في إطار لجنة التحقيق الرسمية إذا ما أنشئت.
· من التفاصيل التي نمت إلى علمنا الآن أنه فور فتح جبهة الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله في لبنان دخل جيش سورية في حالة تأهب قصوى. وفي إطار ذلك تم نشر منظومات كبيرة من الصواريخ ومنظومات الدفاع ضد الصواريخ واتخذت خطوات عسكرية إضافية.... لكن في شعبة الاستخبارات العسكرية قيل طوال الوقت إن حالة التأهب القصوى في الجيش السوري هي خطوات دفاعية فقط. لكن أشاروا إلى أن المنظومة الدفاعية المعززة مبنية بصورة تمكّنها من أن تكون هجومية صوب هضبة الجولان.
· أول من أثار الخشية من مغبة استغلال السوريين الفرصة لمباغتة القوات الإسرائيلية في الجولان هم بعض أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وعلى رأسهم أعضاء الكنيست يوفال شطاينيتس وإيفي إيتام ومتان فلنائي. فقد بحثت هذه اللجنة الموضوع وقامت بجولة سرية في هضبة الجولان. وعلى هذه الخلفية غيّر الجيش الإسرائيلي جهوزيته بصورة دراماتيكية وأرسل المزيد من القوات إلى هناك.