طوائف لبنان تخشى تجدُّد سيطرة إيران وسورية على جنوبه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       رئيس لبنان إميل لحود،الذي يخضع الجيش لأمرته، سبق أن أوضح أول من أمس أن سلاح حزب الله لن ينزع، حتى ولا في منطقة جنوب الليطاني. صحيح أن حسن نصر الله تعهّد بألاّ يحمل أنصاره السلاح علناً، لكنهم في المستقبل يستطيعون أن يرمموا منظومة الخنادق والعودة إلى ملئها بالصواريخ والكاتيوشا، استعداداً للمواجهة القادمة.

·       قرار مجلس الأمن رقم 1701 موجود الآن في عملية متسارعة من الإفلاس.... وهذا الأمر يثير القلق بين الطوائف الأخرى في لبنان، التي تخاف من سيطرة إيرانية – سورية متجددة على الجنوب. وقد سمح وليد جنبلاط وسعد الدين الحريري وغيرهما لأنفسهم بأن يهاجموا بحدّة رئيس سورية بشار الأسد. لكن التهديد الحقيقي من ناحية هؤلاء هو خطة حزب الله لترميم الجنوب بواسطة مليارات الدولارات التي ستحوّلها إيران، والتي ستعزّز نفوذ المنظمة في لبنان وتقصي الحكومة من هناك.

·       تتكشف تدريحياً تفاصيل أخرى حول ما حصل وراء الكواليس في أثناء الحرب. ومن هذه التفاصيل يتبين أن القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل كانتا مهمومتين بحرب التصاوير ليس أقل من حزب الله. ويحكي وزراء في الحكومة أنه في محيط (رئيس الحكومة إيهود) أولمرت ثمة من انتشى بفكرة أن يلقي رئيس الحكومة خطب الانتصار في بنت جبيل، حلبة خطاب نصر الله غداة انسحاب الجيش الإسرائيلي في أيار 2000.... مجرّد هذه الفكرة، وإن كانت خيالية، توضح كم أن النقاش هناك كان بعيداً عن الواقع في الميدان. كما تبين التفاصيل المتكشفة حديثاً أن أولمرت تجاوز في أثناء الحرب عدة مرات وزير الدفاع، عمير بيرتس، وحسم مواضيع عالقة مع رئيس هيئة أركان الجيش، دان حالوتس.

·       كما يتضح من هذه التفاصيل أن أولمرت فقد بالتدريج ثقته في قدرة الجيش الإسرائيلي على أداء المهمة الموكولة له.