· يمكن القول إن التوتر الذي كان قائماً بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان تلاشى كلياً في الآونة الأخيرة، الأمر الذي ربما يشير إلى أن احتمالات حلّ الائتلاف الحكومي الحالي أصبحت ضئيلة للغاية.
· ويجمع المحللون السياسيون في إسرائيل من مختلف الاتجاهات على أن حكومة نتنياهو ستكمل ولايتها التي تنتهي بعد نحو عامين. ويبدو أن هذه الحقيقة تعزز ثقة نتنياهو بنفسه، وهذا ما تجسّد، مثلاً، في أثناء إلقائه هذا الأسبوع خطاباً في الجلسة الخاصة التي عقدها الكنيست بناء على طلب 40 عضو كنيست.
· ولا شك في أن ثقة رئيس الحكومة تعزّزت كثيراً عقب زيارته الأخيرة لواشنطن [في أيار/ مايو الفائت]. وفي الوقت نفسه يؤكد ليبرمان في الأحاديث الخاصة أن نتنياهو استعاد في إثر هذه الزيارة زعامته لمعسكر اليمين في إسرائيل.
· وتجدر الإشارة إلى أن موضوع إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد، الذي من المتوقع أن يتم في أيلول/ سبتمبر المقبل، لم يعد يقض مضاجع نتنياهو وحكومته، وذلك في إثر نجاحهما في إقناع دول مركزية في العالم مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا وكندا وأستراليا وبريطانيا وتشيكيا بمعارضة هذه الخطوة.
· ومع ذلك فإن ليبرمان يعتقد أن على إسرائيل أن تستمر في خوض صراع سياسي يهدف إلى كبح هذه الخطوة، وأن الحديث عنها كما لو أنها تنطوي على تسونامي سياسي يلحق ضرراً كبيراً بإسرائيل، مؤكداً أن موضوع إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد بات بمثابة هدف رئيسي في جدول أعمال [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس نتيجة انشغاله أكثر من أي شيء آخر بما سيكتب في كتب التاريخ بشأن ولايته التي تقترب من نهايتها.