مسؤول كبير في المعارضة السورية لصحيفة "هآرتس": أعددنا خطة للسيطرة على الأسلحة الكيماوية فور سقوط نظام الأسد
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مسؤول كبير في المعارضة السورية لصحيفة "هآرتس" إن مسألة السيطرة على الأسلحة الكيماوية الموجودة في حيازة سورية بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد تقف في رأس سلم أولويات هذه المعارضة، مؤكداً أنه تم وضع خطة لتحقيق ذلك.

وشدد على أنه لا توجد لديه أي مشكلة في التحادث مع إسرائيليين.

وأضاف هذا المعارض، وهو ضابط كبير سابق في الجيش السوري وافق على الإدلاء بحديث خاص إلى صحيفة إسرائيلية بشرط عدم ذكر اسمه، أنه "في أول يوم، بل في الساعات الأولى بعد سقوط نظام الأسد، ستتم السيطرة سريعاً على كل مخزون الأسلحة الكيماوية كي لا تسقط في يد منظمات إرهابية."

وأوضح أنه "فضلاً عن المعارك التي تخوضها المعارضة السورية في الوقت الحالي، فإن مجموعة منها تُعدّ خطة لمواجهة حالة الفوضى التي ستحدث في اليوم الذي سيسقط فيه النظام، ولديها لجان خاصة تعمل على صوغ دستور جديد، والتحضير لانتخابات عامة، وبسط القانون والنظام، وإعادة الأمن."

وأشار إلى أن اللجنة الخاصة بشؤون الأمن قسّمت فترة ما بعد سقوط نظام الأسد إلى 4 مراحل، وفي كل مرحلة ستكون هناك مهمات عينية يجب تنفيذها.

وقال "إننا نعلم موقع القاعدة العسكرية للأسلحة الكيماوية. مع ذلك لا يمكنني أن أتعهد بألا ينجح أحد في نقل جزء من الأسلحة، لكن ليس من السهل تحريك هذه الأسلحة من مكان إلى آخر."

من ناحية أخرى أشار هذا الضابط المعارض إلى أن إيران وحزب الله ومقاتلين موالين للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر يساندون النظام السوري، وإلى أن "قوات القدس الإيرانية أرسلت مساعدات تكنولوجية بما في ذلك طائرات صغيرة من دون طيار إلى سورية، وتقوم بتزويد قوات الأسد بمعلومات استخباراتية."

وأضاف أن "الإيرانيين فتحوا حساباً مالياً خاصاً من أجل مساعدة الأسد في شراء سلاح من روسيا، وبينما كان الاتحاد السوفياتي السابق يبيع سورية أسلحة يتم تسديد ثمنها بعد فترة طويلة، فإن السلطة الروسية تطلب الآن أن يتم الدفع سلفاً في مقابل أي صفقة سلاح، والمال كله يأتي من طهران." وبرأيه فإن "إيران تدرك أنه في حال سقوط نظام الأسد فإن كل منظومات سيطرتها الخارجية، بما في ذلك منظومة سيطرتها على حزب الله في لبنان، ستصبح عرضة للانهيار"، لكنه في الوقت نفسه أكد أن "المساعدات التي يمكن أن تقدمها إيران إلى سورية تظل محدودة، ومن غير المتوقع مثلاً أن ترسل وحدات عسكرية من أجل إنقاذ الأسد كونها تدرك أن إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين وستضطر إلى التدخل."