يعالون يلمح إلى ضلوع إسرائيل في استهداف فيروس "فليم" شبكات إلكترونية إيرانية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

لمّح نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون أمس (الثلاثاء) إلى ضلوع إسرائيل في استهداف فيروس "فليم" (Flame) شبكات إلكترونية إيرانية في إطار محاولات كبح البرنامج النووي الإيراني.

وقال يعالون في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ولدى الحديث عن هذا الفيروس الشديد التعقيد، إن "مَن يرى أن التهديد النووي الإيراني شديد الخطورة، من المنطقي أن يتخذ إجراءات متعددة من أجل إلحاق أضرار به."

وأضاف يعالون: "معروف أن إسرائيل هي دولة تملك خبرة كبيرة في مجال التكنولوجيا الرفيعة المستوى، وهذه الخبرة التي نتميز بها تفتح أمامنا إمكانات كثيرة."

تجدر الإشارة إلى أن شركتي أمن الإنترنت الروسية "كاسبريسكي" والأميركية "سيمانتك" أعلنتا أول أمس (الاثنين) اكتشاف فيروس شديد التطور والتعقيد استهدف مؤخراً شبكة الحواسيب في كل من إيران والسلطة الفلسطينية ولبنان وسورية وغيرها من دول الشرق الأوسط، ويُعتقد أنه جزء من عملية تجسس إلكترونية منسقة جيداً وتديرها جهة حكومية.

وأوضحت الشركتان أن هذا الفيروس هو عبارة عن برمجة خبيثة (Malware) تشكل "أداة" للتجسس، ومنذ عامين على الأقل تستهدف شبكات الحواسيب في عدة دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأطلقت الشركتان على هذه البرمجة اسم "فليم" نسبة إلى أحد مكوناتها، وأشارتا إلى أنها من حيث الحجم تتجاوز فيروس "ستوكسنت" الذي سبق أن استهدف البرنامج النووي الإيراني في سنتي 2009 و2010، إلاّ إن لديها أهدافاً وتركيبة مختلفة عن الفيروس المذكور، ويبدو أن مبرمجين آخرين قاموا بإعدادها.

وجرى وصف برمجة "فليم" على أنها "أحد أكثر التهديدات تعقيداً التي تم اكتشافها حتى الآن"، وأشير إلى أنها تعمل منذ آذار / مارس 2010 من دون أن تتمكن أي من شركات أمن الإنترنت من اكتشافها.

وشددت شركة "كاسبريسكي" على أن مدى تعقيد هذه البرمجة الخبيثة، والمدى الجغرافي لأهدافها، يعززان الاعتقاد أن دولة تقف وراءها لا قراصنة إنترنت عاديين، الأمر الذي يجعلها أداة أخرى في ترسانة الأسلحة الإلكترونية الحديثة.