أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الخبرات السيبرانية التي تملكها إسرائيل وتعمل على تطويرها بصورة دائمة تضاعف قدرتها على حماية نفسها من أخطار كثيرة.
وأضاف نتنياهو، في سياق خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب الذي عقد أمس (الثلاثاء)، أن إسرائيل تخصص جهوداً بشرية ومالية هائلة في مجال تطوير القدرات السيبرانية، مشيراً إلى أنه حدد لنفسه هدفاً يقضي بأن تصبح إسرائيل في عداد الدول الخمس العظمى التي تتصدر المجال السيبراني في العالم كافة.
وجاءت أقوال رئيس الحكومة هذه بالتزامن مع إعلان شركتين متخصصتين بأمن الانترنت في كل من روسيا والولايات المتحدة اكتشاف فيروس جديد شديد التعقيد استهدف شبكات إلكترونية في إيران ودول أخرى في الشرق الأوسط، ومع صدور تصريحات عن عدة مسؤولين كبار في إيران تتهم إسرائيل بالوقوف وراء ذلك [اقرأ تصريحات الوزير موشيه يعالون أدناه].
على صعيد آخر تطرق رئيس الحكومة إلى التحديات الماثلة أمام إسرائيل في الوقت الحالي، ومنها مسألة المتسللين غير الشرعيين، وقد أكد أن هؤلاء المتسللين يشكلون خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي، وأن حكومته ستباشر بطردهم.
وأضاف نتنياهو: "إن سياستي لمواجهة خطر هؤلاء المتسللين تتضمن استكمال عملية إنشاء الجدار على طول منطقة الحدود مع مصر والذي يهدف إلى منع تسلل مزيد منهم إلى إسرائيل، والعمل على طرد من نجح في التسلل من البلد، وسنبدأ بطرد السودانيين وبعد ذلك سنطرد متسللين من دول أخرى."
وذكرت صحيفة "هآرتس" (30/5/2012) أن جهاز الأمن العام [شاباك] ضاعف في الآونة الأخيرة عملية حراسة منظومات الحوسبة في جميع المصارف الإسرائيلية، وذلك خشية أن تتعرض لهجمات سيبرانية في المستقبل.
وأضافت الصحيفة أن جهاز شاباك طلب من الحكومة أن تتخذ قراراً يقضي بإدراج المصارف في قائمة الشركات التي تعتبر بنى تحتية استراتيجية حيوية، وفي حال قبول طلبه من المتوقع أن يقوم بتشديد عملية الحراسة المفروضة على هذه المصارف.