قادة إسرائيل يعتبرونها حربَ وجود ورامون لتسوية بنت جبيل بالأرض
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       مرّ شهر، ويمكن أن نقرّ بكل تأكيد: هذه ليست "عملية" وهي ليست "عملية برية" ولا يوجد هنا "قتال". يجري الحديث عن حرب وجودية، مصيرية كحرب الاستقلال، قاسية كحرب يوم الغفران.... ورغم الألم والدموع من المحظور علينا نسيان ما يلي: في حرب الاستقلال ضحّت إسرائيل بنسبة واحد بالمائة من سكانها. وهو ما يوازي حوالي 70 ألف قتيل في أيامنا. وفي حرب يوم الغفران خسرنا، فترة اقصر، حوالي 3 آلاف جندي. حتى في حرب الأيام الستة قتل أكثر من مائة جندي في اليوم.

·       رئيس الموساد ورئيس أمان ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك) عادوا وقالوا، خلال الاجتماعات المقصلة التي عقدت أمس وأول من أمس، إن نتائج الحرب ستنعكس على مستقبل إسرائيل ومصيرها. وإذا لم يكن هناك حسم واضح فسيبقى الحديث عن خطر وجودي ملموس متراكم. ورئيس هيئة أركان الجيش، أول من أمس، عندما أسمعت أمامه التقديرات بشان سقوط مئات القتلى بين صفوف الجيش الإسرائيلي، قال بلهجة جافة: "وماذا في ذلك. هذا مؤلم، هذا مريع، لكن البديل أسوأ بكثير".

·       في جلسة المجلس الوزاري المقلص عاد الوزير حاييم رامون بقوة أكبر إلى طرح أسئلة من قبيل: لماذا لا يتم تدمير بنت جبيل عن بكرة أبيها؟ لماذا لا تسوّى بالأرض كل بيوت القرى في جنوب لبنان، التي تحولت إلى مقابر لجنود الجيش الإسرائيلي؟