تحصينات تحت الأرض تشكل صعوبات لم يعهدها الجيش الإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       من العدد الكبير لجرحى الجيش الإسرائيلي أمس ومن الأماكن التي أصيبوا فيها يمكن أن نستنتج أن حزام الحدود الضيق في الطرف اللبناني لم يتم احتلاله بعد، وأن الجيش الإسرائيلي لا يسيطر عليه. وذلك رغم أن هذه المرحلة من العملية البرية سبق أن استكملت، بهذا القدر أو ذاك.

·       هذه المعارك الأخيرة تكشف طريقة القتال لدى حزب الله.

·       العملية البرية المسماة "تغيير اتجاه 8" هدفها احتلال حزام الحدود. في البداية جرى الحديث عن اثنين إلى ثلاثة كيلومترات. فيما بعد وسعت المهمة لخمسة حتى ستة كيلومترات. وكان الهدف تفجير كل مواقع حزب الله وطرد قواته.

·       ما حصل في بنت جبيل تكرّر في عيتا الشعب. رغم أنه بدا أن القرية احتلت اتضح أن أفراداً من حزب الله موجودون فيها. ورغم احتلال القرية يختبئ أفراد حزب الله في تحصينات تحت الأرض مموّهة جيداً من الخارج. وقد تم تسريب كهرباء إلى هذه التحصينات. وبحسب أحد الأنباء فهي أيضاً مكيّفة. وعندما تهدأ ساحة المعركة يخرج أفراد حزب الله من الحصن وينصبون كمائن، بما في ذلك لآليات الجيش الإسرائيلي المدرعة.... وأحياناً فإن رجال حزب الله يطلقون من مكان قريب، من منطقة محتلة ظاهرياً، صاروخاً باتجاه إسرائيل.

·       أحد الاقتراحات يدعو لقصف هذه القرى قصفاً عنيفاً وحتى تدميرها. وفي جميع الأحوال، لا يكمن الحل في الدخول إليها مجدداً في هذه المرحلة. بمقدور الجيش الإسرائيلي أن يتقدم إلى الأمام، حسبما فعل خلال اليومين الأخيرين في منطقة مرجعيون. لكن المشكلة انه رغم التقدم في العمق يستطيع أفراد  حزب الله الذين بقوا في التحصينات إطلاق الصواريخ. إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل سيتم عندها من خلف وحدات الجيش الإسرائيلي التي تقدمت في العمق اللبناني. واضح أيضاً أن أفراد حزب الله الباقين من الخلف مزودون بأجهزة اتصال ويتلقون معلومات من رجال الرصد المختبئين قرب الحدود. هذا الواقع يفسّر صعوبات إدارة المعركة في جنوب لبنان والتي لم يصطدم بها الجيش الإسرائيلي في السابق.