باراك خرّيج "سييرت متكال" يفضل قطف رأسي نصرالله ومشعل على معارك الكوماندوز والمدرعات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      يبدو أن الظروف التي أدت إلى تعيين إيهود باراك وزيراً للدفاع نجمت عن السيناريو التالي: منذ نحو العام، أي منذ حرب لبنان الثانية، وجدول الأعمال الوطني في إسرائيل هو جدول أمني. هناك البرنامج النووي الإيراني، والتهديد بإبادة إسرائيل، وتعاظم القوة العسكرية في سورية، وتهديدات نصر الله المستخفة بنا، وأيضاً سيطرة حماس على غزة وتحويل القطاع إلى كيان إرهابي. ودولة إسرائيل تحتاج إلى شخصية تبث الأمن في مقابل جميع هؤلاء، وتعيد ترميم صورة القوة الإسرائيلية. وقد سنحت هذه الفرصة لباراك.

·      باراك يعرف بالتأكيد أن من الأفضل أن يتسلم هذا المنصب بعد وزير فاشل، لا أن يحل محل زعيم كاريزمي وشعبي. ومن حسن حظ باراك أنه يرث عمير بيرتس الذي ستكون سيرته الأمنية مادة للسخرية.

·      التوقعات من باراك هائلة. والاختبارات الماثلة أمامه أكثر تعقيداً من الانتصار الهزيل الذي أحرزه ضد عامي أيالون في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل. كما أن سعي باراك لوراثة أولمرت في رئاسة الحكومة لا لخدمته سيرافق عملية صنع القرار في الشؤون السياسية والأمنية مثل الظل منذ الآن.

·      إن أهمية باراك كقائد استراتيجي وزعيم عسكري كامنة بصورة عميقة في وحدة سييرت متكال (وحدة العمليات الخاصة التابعة لهيئة الأركان العامة للجيش)، وفي عمليات الغزو والكوماندو. هناك ترعرع باراك. ومعارك المدرعات التي تشترك فيها عدة فرق عسكرية تثير الملل لديه. إذا عرضوا عليه الآن خريطة الشرق الأوسط كي يرسم عليها أهدافاً فإنه يفضل، بكل تأكيد، رأسي (حسن) نصر الله و(خالد) مشعل لا الانقضاض على لبنان حتى نهر الليطاني.

 

المزيد ضمن العدد 229