من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أوقفت شركة "دور ألون" أمس، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، نقل الوقود والغاز إلى قطاع غزة. وقالت مصادر في الوفد المرافق لرئيس الحكومة إلى واشنطن إن قرار قطع الوقود لم تتخذه الحكومة وإنما شركة "دور ألون" وهي شركة خاصة. وأفادت الشركة أن رجال الارتباط الفلسطينيين المكلفين الإشراف على عملية نقل الوقود من إسرائيل إلى القطاع عبر معبر كرني تغيبوا عن الحضور.
وبحسب تقدير هيئات تعمل في نقل البضائع من الجانب الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني، فإن مخزون البضائع في غزة يكفي أسبوعين على أبعد تقدير. وسيُعقد في مكتب وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعزر نقاش حول هذا الموضوع يوم الأربعاء المقبل، وسيُبحث خلاله، من بين جملة أمور أخرى، استمرار تزويد القطاع بالماء والوقود والكهرباء. وأمس قال بن إليعزر في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي: "يجب وقف جميع المساعدات عن القطاع، سأوقف كل شيء حتى أفهم ما يجري هناك. يجب ببساطة تعميق الفصل بين غزة ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وعزل (القطاع) كليةً".
في المقابل، أعلن رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس أنه اتخذ قراراً بمنع وقوع أزمة إنسانية في القطاع. وبناء عليه ستواصل إسرائيل تزويد القطاع بالماء والكهرباء والخدمات الطبية وستجد طريقة لنقل الغذاء والمعدات الإنسانية إلى القطاع بواسطة منظمات دولية.
وفي هذه الأثناء أبلغت إدارة الجمارك أمس جميع المستوردين الذين لديهم علاقات تجارية بقطاع غزة التوقف فوراً عن نقل البضائع إلى معبر كرني. ودلالة هذا القرار هي وقف الاستيراد من الخارج إلى القطاع. وأفادت إدارة الجمارك أن الأمر يتعلق بالبضائع التي تصل من الخارج إلى الفلسطينيين في قطاع غزة عبر ميناء أسدود أساساً. وعللت إدارة الجمارك بلاغها بأن بوابة الدخول إلى غزة، أي معبر كرني، مغلقة في هذه المرحلة حتى إشعار آخر، بما في ذلك دخول البضائع.
وتسيطر قوات الجيش الإسرائيلي منذ بضعة أيام على منطقة حاجز إيريز ومنطقة حاجز كرني، وجميع المعابر بين إسرائيل والقطاع مغلقة تماماً.