لردٍّ غير معهود على الصواريخ المجهولة ومن دون بصمات وإفهام أن إسرائيل هي التي ردت
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      يجب على إسرائيل أن ترد على إطلاق صواريخ الكاتيوشا على كريات شمونة أمس. كفانا إيجاد مسوّغات للمخربين ومحاولة فهم الأسباب التي تدفعهم إلى إطلاق الصواريخ علينا. إنهم يطلقونها علينا لسبب واحد هو أنهم لا يخشون دفع ثمن ذلك. إذا مرت عملية إطلاق الصواريخ هذه من دون رد فإن احتمال أن يعودوا إلى إطلاق الصواريخ مجدداً هو احتمال كبير.

·      الجميع ينظرون إلينا: حزب الله والسوريون وحكومة لبنان وحماس. إنهم يفحصون هل تغير فعلاً شيء بعد حرب لبنان الثانية. إذا لم يتغير فسيزحفون بسرعة أكبر نحو السياج الحدودي ولن يترددوا في الضغط على الزناد.

·      يمكن أن يكون الرد بصورة مختلفة عما هو معهود، أي من دون ترك بصمات، مع الحرص على أن يعرف الجميع أن إسرائيل هي التي ردت.

·      لا توجد في حوزة إسرائيل حتى الآن معلومات أكيدة عن هوية المسؤولين عن هجوم يوم أمس. والتقدير السائد هو أن الذي أطلق الصواريخ منظمة فلسطينية هامشية مقربة من سورية أو القاعدة وتخوض مواجهة مع الحكومة اللبنانية.

·      إن حقيقة نجاح مخربين مزودين بصواريخ كاتيوشا في الوصول إلى مسافة بضعة كيلومترات من الحدود وإطلاق هذه الصواريخ من دون إنذار مسبق ومن دون أن يعترضهم أحد، تعتبر إشارة إنذار خطيرة للغاية. جميع تصريحات القوات الدولية والجيش اللبناني عن أن السلاح لا يصل إلى جنوب لبنان هي تصريحات كاذبة.

·      الهدوء في جنوب لبنان موقت. وبحسب ما نعرف فإن حزب الله ليس شريكاً في هذه العملية الاستفزازية، وهذا أيضاً موقت. إذا كنا راغبين في إطالة أمد هذا الهدوء قدر الممكن لا يجوز لنا أن نخترع المسوّغات لهم، ويجب على طرف ما أن يدفع ثمن إطلاق صواريخ الكاتيوشا أمس.

 

المزيد ضمن العدد 229