نجاح المرشحين اللذين أيدهما أولمرت أعطاه الحياة كـ"جيفة سياسية"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن المنتصر الثالث، بالإضافة إلى إيهود براك (الفائز برئاسة حزب العمل) وشمعون بيرس (الفائز برئاسة دولة إسرائيل)، هو رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، الذي سجل إنجازاً هائلاً. فقد أثبت، أولاً، أنه عندما تبذل الجهود في الاتجاه الصحيح يمكن حتى جعل بيرس ينتصر. وثانياً، باتت حكومته على أبواب تعديل يؤدي إلى نسيان التعيين البائس لعمير بيرتس في وزارة الدفاع وأبراهام هيرشزون في وزارة المالية.

·      قبل عدة أسابيع فقط بدا أن رئيس الحكومة أشبه بجيفة سياسية على وشك السقوط وفجأة جرى الانقلاب، فالمرشحان اللذان أيدهما نجحا في الانتخابات، وفي الأسبوع المقبل سيزور الرئيس جورج بوش في البيت ويتلقى منه عناقاً حاراً، ولدى عودته من هناك سيقدم التركيبة الجديدة لحكومته.

·      أولمرت تغاضى عن الجمهور العريض، الذي لا يوده، ووضع طاقته في المؤسسة السياسية التي تخشى انتخابات جديدة وليس في وسعها، في وضعها الحالي، أن تتحد بشأن أي شيء آخر. وهكذا مسح أولمرت بصقة تقرير لجنة فينوغراد وقمع بهدوء التمرد داخل كديما وعزز التحالف مع شريكه الأوفى في الائتلاف، رئيس شاس إيلي يشاي.

·      بالنسبة إلى أولمرت هناك نقطة إيجابية تكمن في سيطرة حماس على غزة. وفي وسع مَنْ يخشي خطة أميركية جديدة لتسوية إسرائيلية- فلسطينية يتم عرضها في خطاب بوش بعد عشرة أيام أن يكون هادئاً.