· تسود المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مشاعر عميقة من الإحباط بسبب السهولة التي سحق فيها عناصر حماس مواقع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة.
· ربما لم يرغب عناصر فتح أو لم يكن في وسعهم أن يقاتلوا. ولم تكن لديهم قيادة. إنهم مجرد عصابات. وعملياً فقد عرفنا هذا الأمر طوال الأعوام الماضية، لكننا خدعنا أنفسنا وتملكتنا الرغبة في الإيمان بأننا نتعامل مع أناس جديين.
· في هذه الأثناء يبقى قرار إسرائيل هو متابعة ما يجري وانتظار ما ستسفر عنه التطورات؛ أي ببساطة قررت إسرائيل ألا تقرر. الوضع السياسي لا يشجع على اتخاذ قرار، فالجميع في انتظار وزير الدفاع الجديد.
· وسط كل الفوضى المضطرمة تمكن البعض في مقار المؤسسة الأمنية في تل أبيب من رؤية نقطة ضوء واحدة هي أنه يوجد الآن رأس واحد في القطاع بدلاً من رأسين يثيران البلبلة في العالم ولدينا أيضاً. وقد سقطت الأقنعة ولم يعد هناك سلطة تحظى بالشرعية والمساعدات، وبقي عنوان واحد ومحدد هو حماس.
· من وجهة نظر إسرائيل باتت غزة مماثلة لجنوب لبنان، وباتت حماس مماثلة لحزب الله. ويتوجب على إسرائيل الآن أن تعتمد مجموعة وسائل تعزز ردعها حيال قطاع غزة. ولأن هناك عنواناً محدداً أصبح في وسع إسرائيل تفعيل أدوات ضغط اقتصادية وعسكرية أيضاً.