من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تعكف المؤسسة الأمنية في إسرائيل هذه الأيام على استكمال الاستعدادات عشية التظاهرات الفلسطينية المتوقعة بدءاً من نهاية الأسبوع الحالي في مناسبة ذكرى يوم النكبة الذي يصادف في 15 أيار/ مايو الحالي. وسيتم غداً (الخميس) تعزيز قوات المنطقة العسكرية الوسطى [المسؤولة عن منطقة الضفة الغربية] بنحو عشر فرق عسكرية من الجيش النظامي، وذلك بهدف تجنب حدوث أي تصعيد. ومع ذلك فإن التقديرات السائدة لدى الجيش الإسرائيلي تؤكد أن قيادة السلطة الفلسطينية ستحاول من جانبها أن تمنع تحوّل هذه التظاهرات إلى أعمال عنف موجهة إلى إسرائيل.
وعلمت صحيفة "هآرتس" أن التنسيق الأمني بين إسرائيل وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ما زال مستمراً على الرغم من اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، والانطباع المتكوّن لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن قيادة السلطة الفلسطينية غير معنية بمواجهات عنيفة، وإنما بتظاهرات احتجاج شعبية سلمية. غير أن قيادة الجيش الإسرائيلي تستعد لمواجهة إمكان أن تفقد هذه السلطة السيطرة على الأحداث.
وأكدت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" أن قوات الجيش ستعتبر أي محاولة تعرّض للحواجز العسكرية، أو اقتحام مستوطنات، أو إغلاق شوارع رئيسية يستعملها المستوطنون، بمثابة تجاوز للخطوط الحمـر.
هذا، وجرت يوم أمس (الثلاثاء) عدة نشاطات داخل إسرائيل إحياءً لذكرى يوم النكبة، واشترك نحو عشرة آلاف شخص في مسيرة شعبية انطلقت نحو قريتي الرويس والدامون في الجليل الغربي اللتين هُجّر سكانهما منهما. وأكد منظمو المسيرة أن عدد المشتركين فيها كان أكثر من عدد المشتركين في المسيرات السابقة بسبب "قانون النكبة" الذي سنّه الكنيست الإسرائيلي مؤخراً والذي يمنع المؤسسات الرسمية [مثل السلطات المحلية] من إحياء ذكرى النكبة. وقامت منظمة "تحالف نساء من أجل السلام" بإطلاق 500 بالون أسود كتبت عليها عبارة "نكبة" في سماء مدينة تل أبيب.