ليبرمان: إسرائيل لن تجمد أعمال البناء في القدس الشرقية والضفة الغربية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أن إسرائيل "لن تجمد أعمال البناء في القدس الشرقية أو في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لا ثلاثة أشهر، ولا ثلاثة أيام، ولا حتى ثلاث ساعات."

وجاء تأكيده هذا في سياق الكلمة التي ألقاها أمس (الثلاثاء) في حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس لأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في إسرائيل في مناسبة ذكرى يوم الاستقلال، وذلك رداً على تصريحات أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وجاء فيها أنه على استعداد لاستئناف المفاوضات في حال إقدام إسرائيل على تجميد أعمال البناء في المستوطنات مدة شهرين أو ثلاثة أشهر.

واتهم ليبرمان السلطة الفلسطينية بعرقلة المفاوضات وإهدار تسعة أشهر جمّدت إسرائيل خلالها أعمال البناء من جانب واحد، مشدداً على أن هذه السلطة تبحث عن ذريعة كي تمتنع من إجراء مفاوضات تسفر عن تسوية، وتعتقد أنه يمكنها تحقيق إنجازات من خلال الاستعانة بالعالم والأسرة الدولية أكثر من تلك التي ستحققها عن طريق المفاوضات.

وتطرّق ليبرمان في كلمته إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنه يدل على جوهر حركة "فتح" أكثر مما يدل على جوهر حركة "حماس"، وبناء على ذلك فإن إسرائيل أصبح لديها الحق في التشكيك في النيات الحقيقة لحركة "فتح".

من ناحية أخرى، انتقد وزير الخارجية عدم تدخل الأسرة الدولية في ما يحدث في سورية أو في إيران على الرغم من أنها تدخلت في أحداث ليبيا، مشيراً إلى أن هذا التصرف يبعد فرص إحلال السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وتكلم في الحفل نفسه رئيس الدولة شمعون بيرس فأكد، لدى تطرقه إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية، أن إسرائيل لا ترغب في أن تتدخل في شؤون الوحدة الفلسطينية لكن ما يهمها في الصميم هو ألاّ تتحوّل الضفة الغربية إلى غزة أخرى، وإنما العكس.

وأضاف أن على الأسرة الدولية أن تمارس ضغوطاً على حركة "حماس" كي تكف عن إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية، وكي توقف عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.