المتهم الرئيسي بارتكاب الاعتداء العنصري على شاب فلسطيني في القدس يقيم في مؤسسة خاصة للفتيان تابعة للمستوطنين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

مددت محكمة الصلح في القدس أمس (الثلاثاء) اعتقال ثلاثة فتيان يهود متهمين بتنفيذ اعتداء عنصري على الشاب الفلسطيني جمال جولاني في وسط القدس الغربية يوم الخميس الفائت. وقد تسبب الاعتداء بإصابته بجروح بالغة نقل في إثرها لتلقي العلاج في مستشفى "هداسا".

وتبين خلال جلسة المحكمة أن المتهم الرئيسي بهذا الاعتداء هو فتى يهودي يقيم في مؤسسة خاصة للفتيان تابعة للمستوطنين في منطقة غوش عتسيون [بالقرب من بيت لحم]، وأن عدداً من نزلاء هذه المؤسسة أدين في السابق بارتكاب اعتداءات عنصرية على فلسطينيين.

كما تبين أن المحامي الذي يدافع عن هذا الفتى يعمل في منظمة تقدّم مساعدات قانونية لعناصر اليمين المتطرف وجماعات "شبيبة التلال" الاستيطانية [التي تنفذ عمليات "جباية الثمن" ضد الفلسطينيين وأملاكهم].

وذكرت صحيفة "معاريف" (22/8/2012) أن شرطة القدس تلقت قبل ارتكاب الاعتداء العنصري المذكور معلومات تفيد بأن هناك احتمالا لتنفيذ اعتداء كهذا، لكنها لم تحرّك ساكناً. وقال أحد شهود العيان للصحيفة إن أحد أفراد الشرطة وصل إلى مكان الاعتداء بينما كان عدد من الفتيان اليهود يطلق صيحات عنصرية مثل "الموت للعرب"، و"العرب أبناء عاهرة"، لكنه قرّر عدم التدخل، وامتنع من نقل تقرير في هذا الشأن إلى مركز الشرطة. 

 

المزيد ضمن العدد 1481