من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
وجه وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أمس (الثلاثاء) رسالة إلى وزراء خارجية الرباعية الدولية [التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] دعاهم فيها إلى تحديد موعد لإجراء انتخابات عامة في السلطة الفلسطينية، يكون الهدف منها إطاحة رئيس السلطة محمود عباس لكونه حجر عثرة في طريق تقدّم عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتشكل هذه الرسالة، التي تلقت صحيفة "هآرتس" نسخة منها، ذروة الحملة التي يخوضها وزير الخارجية في العام الأخير لنزع الشرعية عن رئيس السلطة الفلسطينية في العالم أجمع. مع ذلك، هذه هي أول مرة يقترح فيها ليبرمان خطوة عينية على هيئة انتخابات عامة لإطاحة عباس من منصبه.
ولا يدعي ليبرمان في سياق هذه الحملة أن عباس ضالع في ممارسة "الإرهاب" ضد إسرائيل، لكنه يشدّد على أنه يعمل ضدها من خلال وسائل دبلوماسية وقانونية متعددة.
وتعيد هذه الحملة إلى الأذهان الحملة التي خاضها رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون ضد رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات بحجة ضلوعه في ممارسة "الإرهاب" ضد إسرائيل، وذلك في إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية [في أيلول/ سبتمبر 2000]. وقد تسببت تلك الحملة في حينه بإقناع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أن عرفات يؤيد "الإرهاب"، وبناء على ذلك ألقى في 25 حزيران/ يونيو 2002 خطاباً طالب فيه بعزل عرفات من منصبه واستبداله بزعيم آخر.
