من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· بعد خمس سنوات على رفض إسرائيل لها، أصبحت المبادرة السعودية ذات قيمة في لعبة الطاولة التي يتقرر فيها مستقبل إسرائيل. فقد أعلن بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" (الجمعة)، أنه لا يعارض أجزاء هذه المبادرة كلها. وقبل ذلك قالت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، في مقابلة مع القناة العاشرة، إن المبادرة الأصلية للملك عبد الله كانت إيجابية في نظرها. ورئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ذكر المبادرة السعودية في الخطاب الذي ألقاه على قبر دافيد بن غوريون قبل ثلاثة أشهر كأساس محتمل لبدء محادثات إقليمية. والوزير مئير شيطريت أعلن في الشهر الماضي أنه عرض على أولمرت أن يدعو جميع الأطراف المعنية بالمبادرة السعودية إلى البدء بمفاوضات على أجزاء منها.
· لمن نسي: عندما ظهرت المبادرة السعودية (في المقال الصحافي الذي كتبه توماس فريدمان في 17 شباط/ فبراير 2002) امتنع رئيس الحكومة آنذاك، أريئيل شارون، من التعقيب عليها. وكانت حجته الذكية هي أنها لم تُعرض رسمياً. وبعد عدة أيام قيل إن شارون طلب من الولايات المتحدة أن تستوضح تفصيلات الخطة. وأوضح سكرتير الحكومة، غدعون ساعر، باسم الحكومة، أن القرار الذي يتحدث عن انسحاب كامل إلى حدود 1967 سيجعل المفاوضات بلا طائل، وأن العودة إلى حدود 1967 "تنطوي على مسّ بأمن إسرائيل".
· مقاربة شارون كانت واضحة، وهي عدم الظهور بمظهر الرافض للعملية، ولكن يمكن التهرّب من البحث الجدي فيها. كما أن دوافع شارون كانت واضحة، فقد كان ينادي في ذلك الوقت بحل مرحلي موقت وطويل المدى، في حين أن المبادرة السعودية تهدّد بإحباط نواياه.
· إيهود أولمرت هو قائد ضعيف الآن، وفاقد للتأييد الشعبي. وأصوات التأييد المتردد للمبادرة السعودية الصادرة عنه أشبه بصوت الغريق الذي يتمسّك بالقشة. والوقت يعمل مرّة أخرى في غير مصلحة إسرائيل.