من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· بعد أشهر من الجمود والتردد كاد يفقد خلالها تأييد الجمهور العريض، كشف رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، أمس، عن جدول أعمال سياسي جديد. فقد افتتح جلسة الحكومة الأسبوعية بتصريح إيجابي عن "المبادرة السعودية" التي تسعى لإحلال سلام شامل بين إسرائيل والدول العربية، ولمح إلى أن في وسع هذه المبادرة، في حالة إدخال التعديلات المطلوبة، أن تشكل أساساً لتجديد العملية السياسية العالقة مع الفلسطينيين.
· تصريح أولمرت يلمّح إلى اتصالات تدور بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل استعداداً لمؤتمر القمة العربية في الرياض في نهاية الشهر الجاري. وتقف في صلب هذه الاتصالات المصلحة المشتركة في لجم تنامي قوة إيران، والرغبة في بلورة "محور المعتدلين" الإقليمي بشأن عملية سلام متجددة.
· واضح للجميع أن الوضع المتداعي للفلسطينيين يجعل من الصعب عليهم أن يساهموا بقسطهم في أي عملية أو تسوية سياسية. وغاية التدخل السعودي هي أن يمنحهم الرعاية. وحدها السعودية في إمكانها أن تمنح إسرائيل الشرعية والاعتراف الإقليمي لقاء الانسحاب من المناطق المحتلة. ومن ناحية أولمرت فإن المبادرة السعودية الآن هي البديل الوحيد الذي يتيح له إمكان المبادرة والحراك السياسي. فالقناة السورية مسدودة، والمباحثات مع محمود عباس لا تقود إلى أي مكان، بل تثير فقط تثاؤب الجمهور الإسرائيلي. لكن إذا صدر عن الرياض اقتراح عربي لسلام شامل، وخصوصاً إذا أُرفق بلقاءات قمة بين أولمرت وزعماء عرب، ففي وسع ذلك أن يبعث أملاً جديداً لدى هذا الجمهور.
· السحر في المبادرة السعودية ناجم عن كونها إعلان مبادئ فحسب، وليست مشروعاً مفصلاً. وهكذا يمكن الحديث بلغة الشعارات والمساومة عن الصيغ، وإرجاء دفع الثمن الداخلي المقترن بانسحاب من الضفة الغربية والجولان. لكن لا يجوز الوقوع في الخطأ، فإذا وافقت إسرائيل على المبادرة السعودية حتى لو كأساس للمفاوضات، فإنها بذلك تخطو خطوة كبيرة نحو إنهاء سيطرتها على المناطق (المحتلة)، وسيكون من الصعب على ورثة أولمرت أن يتخلصوا منها.