أولمرت يؤيد إجراء مفاوضات إقليمية جدية على أساس المبادرة السعودية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تجري الإدارة الأميركية اتصالات منفصلة بكل من إسرائيل والسعودية تمهيداً لمؤتمر القمة العربية الذي سيُعقد في الرياض في نهاية الشهر الجاري، والذي سيبحث في إقرار المشروع العربي للسلام مع إسرائيل، أي "المبادرة السعودية"، مجدداً.

وتطلب إسرائيل إدخال تعديلات على المبادرة السعودية كي تشكل أساساً متفقاً عليه لتجديد العملية السياسية. وقال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في جلسة الحكومة، التي عقدت صباح أمس الأحد، إنه يجب التعامل مع المبادرة "بجدية كبيرة". وأضاف:"نأمل أن يتم في لقاء زعماء الدول العربية الذي سيعقد في الرياض التشديد على العناصر الإيجابية التي جرى التعبير عنها في المبادرة السعودية، ولعل هذه العناصر تمكّن من تعزيز فرص المفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين".

وأكدت مصادر سياسية في القدس أمس أن هناك اتصالات دبلوماسية تجري في شأن المبادرة السعودية، لكنها رفضت التطرق إلى التفصيلات. وعلى حد قولها فقد أثار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذه المسألة في الاجتماع الذي عقد أمس مع إيهود أولمرت. ويزور واشنطن هذا الأسبوع مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان، بالتزامن مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وفي نهاية الأسبوع ستأتي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة للقيام بجولة من المباحثات قبل قمة الرياض.

وفي جلسة الحكومة التي عقدت أمس اقترح إيهود أولمرت بدء مفاوضات إقليمية مع الدول العربية على أساس المبادرة السعودية (هآرتس، 11/3/2007). وأعلن أنه "يؤيد إجراء مفاوضات إقليمية" على أساس المبادرة، ووصفها بأنها "خطة نحن على استعداد للتعامل معها بجدية"، وأن "فيها عناصر إيجابية". وكما أن كلامه على "العناصر الإيجابية" في المبادرة يعتبر موقفاً تقليدياً سبق أن أعرب عنه، فإن دعوته إلى بدء مفاوضات إقليمية تشكل أمراً جديداً.