· التقى إيهود أولمرت ومحمود عباس في القدس أمس من دون أي تطلعات. كان الجو جيداً والمواقف متقاربة أكثر من أي مرة سابقة. وهذا أفضل كثيراً من لاشيء.
· يجب القول منذ البداية إن قدرة أبو مازن على الإفراج عن غلعاد شليط قبل تأليف حكومة الوحدة الفلسطينية تشبه قدرة أولمرت على الإفراج عن (الجاسوس الإسرائيلي في الولايات المتحدة) جوناثان بولارد قبل نشر تقرير لجنة فينوغراد. ومن ناحية أخرى فإن الإعلان عن قرب الإفراج عن شليط لا يكلف شيئاً.
· أولمرت اهتم أيضاً بمعرفة مصير الـ 100 مليون دولار، وهو المبلغ الذي حولته إسرائيل إلى الفلسطينيين بعد اللقاء السابق. وتتهم إسرائيل الفلسطينيين باستعمال المبلغ لأغراض غير التي حُوِّل من أجلها. أما أبو مازن فينفي ذلك.
· وافق أبو مازن أولمرت الرأي في المسائل الجوهرية كافة. فهو يؤيد شروط اللجنة الرباعية ويوافق على شروط أولمرت الأمنية (الإفراج عن شليط وإيقاف إطلاق صواريخ القسام وعمليات تهريب السلاح إلى قطاع غزة). بكلمات أخرى فإن أبو مازن وأولمرت في ائتلاف واحد، لكن لسوء الحظ فإن هذا الائتلاف غير ذي شأن على الأقل حالياً.
· المبادرة السعودية باتت تخيّم على كل شيء، وهي تكسب حياة ومؤيدين جدداً. وبحسب ما نشرنا سابقاً، فإن الملك الأردني عبد الله مسؤول عن جزء من هذا التطور. ولو أن الدول العربية وافقت على أن من شأن قيام دولة فلسطينية أن يحلّ قضية حق العودة، لكان كل شيء في حكم الناجز. لكن هذه الدول ما زالت بعيدة عن الموافقة على أمر كهذا، مثلما نحن بعيدون عن الموافقة على أي صيغة يمكن أن تنطوي حتى على تلميح باهت إلى السماح بعودة أي لاجئ إلى تخوم إسرائيل السيادية.