على لبيد تحسين مستوى المعيشة بدلاً من مهاجمة الذين يهاجرون من إسرائيل احتجاجاً على الغلاء
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • كتب وزير المال يائير لبيد على صفحته في الفايسبوك رداً على برنامج بثته القناة العاشرة عن الإسرائيليين الذين هاجروا إلى الخارج بسبب غلاء المعيشة: "جئت إلى هنا كي أخطب أمام البرلمان ضد العداء للسامية، وكي أذكرهم كيف حاولوا قتل والدي لأنه لم يكن لليهود دولة خاصة بهم، وكيف قتلوا جدي في معسكرات الإبادة وجوعوا أبناء عمومتي، وكيف أُنقذت جدتي في اللحظة الأخيرة من الموت. لذا أجد نفسي عاجزاً عن التسامح مع الأشخاص المستعدين التخلي عن الدولة الوحيدة لليهود لأن الحياة في برلين أكثر راحة".
  • إن وزير المال النافد الصبر هو نفسه وزير المال الذي طلب من الجمهور الإسرائيلي أن يصبر عامين كي يفي بتعهداته في الانتخابات من أجل اصلاح الوضع الاقتصادي. لقد زعم حزب "يوجد مستقبل" أنه يمثل الإسرائيليين الذين يرزحون تحت عبء البحث عن لقمة العيش ويقلقون على وجودهم. وبعد مرور تسعة أشهر على انتخاب لبيد، لا يزال هذا الجمهور يبحث عن فرصة لمستقبل اقتصادي أفضل. ولم يعد جزء منه يؤمن بأن الحكومة التي لبيد عضو فيها، قادرة على تحقيق ذلك.
  • إن حركة الاحتجاج الاجتماعي التي نشبت في صيف 2011 كانت تعبيراً عن احساس العديد من المواطنين بأنهم غير قادرين على العيش بكرامة ورخاء. لقد خرج مئات الآلاف إلى الشوارع بسبب غلاء المعيشة، ولأنهم برغم عملهم لا يستطيعون أن يؤمنوا لأنفسهم ولأولادهم الخدمات الأساسية مثل السكن والتعليم. وعلى ما يبدو، فإن لبيد الذي ركب موجة الاحتجاجات لا يدرك الضائقة التي دفعت بالجمهور إلى إيصاله للكنسيت. وهو يكرر الأقوال المشينة عينها التي سبق أن قالها  يتسحاق رابين سنة 1976 عندما وصف الذي غادروا إسرائيل "بنفاية الضعفاء والمتخلفين".
  • إن مواطني إسرائيل أحرار في أن يقرروا العيش أينما يشاؤون مع أولادهم، ولا ضرورة لانتقادهم واتهامهم بالبحث عن راحتهم من خلال استخدام ذكرى المحرقة النازية.
  • لقد كان على لبيد بدلاً من مهاجمة من يختار مغاردة إسرائيل العمل لإصلاح الوضع، فوجوده في وزارة المال وترؤسه لحزب يضم 19 مقعداً في الكنيست يسمحان له باتخاذ خطوات من شأنها تغيير الواقع الاقتصادي بدلاً من التشكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • إن المطلوب من وزير المال القيام بإصلاحات اقتصادية تؤدي إلى خفض غلاء المعيشة، كما عليه أن يتذكر أن الدفع بعملية السلام أمر أساسي بالنسبة لأمن إسرائيل واقتصادها.
  • وبدلاً من إدانة المواطنين لمغادرتهم إسرائيل، من الأفضل أن تعمل الحكومة لتحويل إسرائيل إلى دولة عادلة ومتساوية يريد سكانها العيش فيها ويفتخرون بذلك.