نتنياهو يبدأ حملة دعائية في أوروبا والولايات المتحدة لإقناعهما بصحة موقفه إزاء إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

من المتوقع أن يبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قريباً حملة دعائية واسعة النطاق في أوروبا والولايات المتحدة بهدف إقناع الرأي العام فيهما بضرورة ممارسة الضغوط من أجل عدم التوصل إلى اتفاق سيئ مع نظام طهران في ما يتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، ومن أجل عدم تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على هذا النظام. 

وتأتي هذه الحملة رداً على النقد الحاد الذي وُجّه إلى الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس (الثلاثاء)، وخصوصاً من جانب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية المقربة من البيت الأبيض ويلجأ إليها كبار المسؤولين في واشنطن لتمرير رسائل سياسية مهمة.

وكانت هذه الصحيفة نشرت أمس (الأربعاء) افتتاحية أشارت فيها إلى أن نتنياهو يقرع طبول الحرب، الأمر الذي من شأنه أن يقوّض الجهود التي يبذلها رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما للتوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي الإيراني.

وعلى ما يبدو، فإن هذه الافتتاحية تثبت أن الاجتماع الذي عقد بين أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين الفائت لم يضع حداً للخلافات الكبيرة بين الزعيمين بشأن كيفية إدارة المفاوضات مع إيران لكبح برنامجها النووي.

على صعيد آخر، قرّر رئيس الحكومة أن يمدّد زيارته إلى نيويورك عدة أيام أخرى لكي يدلي بمقابلات إلى معظم شبكات التلفزة الأميركية يحاول من خلالها أن يقنع الرأي العام الأميركي بصحة موقفه إزاء إيران.

وعقد نتنياهو أمس اجتماعاً مع مجموعة من رؤساء الصحف الأميركية وكتاب الأعمدة الصحافية، كما عقد اجتماعاً آخر مع زعماء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة بهدف تجنيد وسائل الإعلام الأميركية واللوبي اليهودي الأميركي لنقل رسائله إلى الرأي العام في هذا البلد.

في المقابل، أعربت مصادر إسرائيلية مطلعة على مستجدات مواقف الأسرة الدولية إزاء إيران عن اعتقادها بأن خطوات نتنياهو هذه لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة لإسرائيل نظراً إلى عدم وجود استعداد لدى معظم دول العالم لقبول الرسائل التي يحاول نتنياهو تمريرها في ما يتعلق بإيران.