قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إن الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شخّص الواقع الحقيقي المرتبط بالخطر الإيراني.
وأضاف يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام على هامش الزيارة التي قام بها أمس (الأربعاء) إلى هضبة الجولان للاطلاع على المناورات العسكرية للواء المظليين، أن الخطر النووي الإيراني لا يزال حقيقياً على الرغم من الكلام المعسول الصادر عن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.
وأشار إلى أن الخطر الإيراني غير منحصر في البرنامج النووي، إذ إن النظام في طهران ما زال يمارس الإرهاب في أفغانستان، ويزوّد حزب الله في لبنان بالأسلحة، ويحاول تهريب السلاح إلى قطاع غزة، ويموّل إنشاء بنى تحتية إرهابية في أميركا الجنوبية وآسيا، كل ذلك فضلاً عن استمرار أجهزة الطرد المركزي في عمليات تخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج سلاح نووي.
وأكد وزير الدفاع أن هناك جهات في الدول الغربية تفضل التغاضي عن هذا الواقع وعدم مواجهته، ومع ذلك يجب العمل بأي طريقة من أجل كبح إيران وبرنامجها النووي.
وأشار يعلون إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ممتازة ولا سيما في المجال الأمني، لكن ذلك لا يعني عدم وجود خلافات في الرأي بين الدولتين بشأن موضوعات معينة. وشدّد على أنه يتعين على الولايات المتحدة والعالم الغربي عدم تخفيف العقوبات المفروضة على إيران قبل التأكد من أن هذه الأخيرة تنوي التخلي عن قدراتها غير التقليدية بصورة تامة.
وتطرّق وزير الدفاع إلى احتمال قيام سورية بنقل أسلحة غير تقليدية أو كاسرة للتوازن [مع إسرائيل] إلى حزب الله في لبنان، فأكد أن هذا الأخير غير معني في الوقت الحالي بأسلحة كهذه.