أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل، أن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم المساعدات المطلوبة لدعم حاجات إسرائيل الأمنية، وذلك على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بها، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يأمل بأن تحصل إسرائيل على مساعدات تقدّر بمليارات الدولارات من أجل تعزيز أمنها وتفوقها العسكري.
وجاء تأكيد هيغل هذا في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده أمس (الاثنين) في ختام اجتماعه بوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وأشار فيه أيضاً إلى أنه تم الاتفاق في الاجتماع على تزويد إسرائيل بطائرات شحن متطورة من طراز V-22، وأجهزة رادار متقدمة، وطائرات حديثة لتزويد الوقود.
من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن إسرائيل تعتمد كثيراً في قدراتها العسكرية على تحالفها الإستراتيجي مع الولايات المتحدة.
واعترف يعلون لأول مرة بأن إسرائيل شنت هجوماً على أهداف داخل الأراضي السورية للحؤول دون انتقال أسلحة كيميائية من ترسانة الأسلحة الموجودة في حيازة سورية إلى لبنان. وقال في هذا الشأن: "لقد وضعنا أمام سورية خطوطاً حمراً فحواها عدم السماح بانتقال أسلحة متطورة إلى حزب الله [في لبنان] أو إلى أي عناصر إرهابية أُخرى. وعندما تم تجاوز هذه الخطوط الحمر قررنا أن نقوم بالخطوات العسكرية المطلوبة."
هذا، ووجّه هيغل دعوة إلى يعلون للقيام بزيارة للولايات المتحدة. وعلمت صحيفة "يسرائيل هَيوم" أن وزير الدفاع الإسرائيلي ينوي أن يلبي الدعوة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
كما عقد وزير الدفاع الأميركي اجتماعاً برئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس في ديوان هذا الأخير في القدس.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (23/4/2013) أن وزير الدفاع الأميركي أكد أيضاً أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وأشار إلى أنه كان يقول على مدار الأعوام القليلة الفائتة أنه يجب إبقاء جميع الخيارات الرامية إلى كبح البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك الخيار العسكري، مدرجة في جدول الأعمال.
وأضافت الصحيفة أن هيغل امتنع من التكلم بتوسع على آخر الأوضاع في سورية، لكنه في الوقت نفسه أكد أن لجوء نظام الرئيس الأسد إلى استعمال الأسلحة الكيميائية يمكن أن يغيّر قواعد اللعبة كلها.