غانتس: إسرائيل تستعد لاحتمال تقسيم سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أبدى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتس استغرابه لقيام روسيا بتأييد كل من إيران وحزب الله في مسعاهما الرامي إلى الحفاظ على بقاء نظام بشار الأسد في سورية، وأكد أن الجيش في إسرائيل يستعد لاحتمال تقسيم سورية.

وأضاف غانتس، الذي كان يتكلم في المؤتمر السنوي الذي عقده "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس (الاثنين): "ثمة احتمال في أن تقوم في سورية علويستان، وذلك في المناطق الشمالية الغربية من الدولة. وفي الآونة الأخيرة سمعت مصطلحاً جديداً آخر هو 'أفغانيخان' [أفغانستان ـ هنا]. إننا لا ننتظر حدوث ذلك، بل بدأنا منذ أكثر من عام نعد العدة لإمكان حدوثه."

وأشار أيضاً إلى أنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لمعارك يمكن أن تُحسم بصورة نهائية في غضون الفترة القليلة المقبلة. كما أبدى سروره لكون عملية "عمود سحاب" التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة [في تشرين الثاني / نوفمبر 2012] استمرت 8 أيام فقط، وأكد أنه في حال شن عملية عسكرية أُخرى على لبنان، فإنه لا ينوي أن تستمر أكثر من شهر واحد.

ولدى تطرّق رئيس هيئة الأركان العامة إلى آخر تطورات الأوضاع في سورية، قال إن الأعوام الهادئة التي شهدتها منطقة الحدود مع هذا البلد منذ حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول / أكتوبر 1973] قد انتهت، وإن عدم الاستقرار آخذ في التفاقم من يوم إلى آخر. وأكد أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهذه الأوضاع الجديدة بصورة عملانية، وفي الوقت نفسه يأخذ في الاعتبار إمكان فقدان الاستقرار على طول منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان.

وشدّد غانتس على أن إيران ما زالت تشكل الخطر الأكبر الذي يهدد إسرائيل، وأشار إلى أن طهران تستغل المفاوضات التي تجري بينها وبين الدول العظمى للاقتراب من امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وأضاف أنه في حال امتلاك إيران أسلحة نووية، فإنها ستشكل خطراً كبيراً مقروناً بتأثير دراماتيكي على منطقة الشرق الأوسط برمتها.