قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن جولة المحادثات الأولى بين إسرائيل وتركيا التي عُقدت أمس (الاثنين) في العاصمة التركية أنقرة اتسمت بأجواء إيجابية، واتفق الجانبان خلالها على أنه لدى التوصل إلى تفاهمات بينهما تتعلق بحجم التعويضات التي ستدفعها إسرائيل إلى ضحايا حادثة الهجوم العسكري على سفينة "مافي مرمرة" التركية [في أيار / مايو 2010]، وبوقف الدعاوى القضائية المرفوعة في المحاكم التركية ضد ضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده، فإن الدولتين ستبادران إلى إعادة العلاقات بينهما إلى مجراها الطبيعي.
وأضافت هذه المصادر نفسها أنه لم يتقرر بعد أي موعد لعقد جولة المحادثات المقبلة بين الجانبين، لكن من المرجح أن تُعقد في غضون فترة قصيرة، وأن يتم التطرق فيها إلى موضوع التعويضات.
هذا، وترأس الوفد التركي في هذه المحادثات نائب رئيس الحكومة بولانت أرينتش، بينما ترأس الوفد الإسرائيلي رئيس "هيئة الأمن القومي" في ديوان رئيس الحكومة اللواء احتياط يعقوب عميدرور.
وتأتي هذه المحادثات عقب قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل شهر بتقديم اعتذار رسمي إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان عن حادثة الهجوم على السفينة "مافي مرمرة"، والذي أدى إلى مقتل 9 مواطنين أتراك كانوا على متنها، وإلى إصابة عشرات آخرين بجروح. وفي إثر ذلك اتفق الزعيمان على إعادة العلاقات بين الدولتين إلى مجراها الطبيعي، وعلى إعادة سفيرَي البلدين إلى أنقرة وتل أبيب.
