الوضع الحالي للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية يعرّض مكانة إسرائيل للخطر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

  • إن مطالبة رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، وهو من الأصدقاء المقربين إلى رئيس الحكومة وزوجته، إسرائيل بالبدء فوراً بحملة سياسية واسعة النطاق تستند إلى خطة واضحة ومن دون شروط مسبقة، تشير إلى التغيرات العميقة التي طرأت على علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل.
     
  • فقبل شهرين من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية لواشنطن، عُقد في جامعة حيفا مؤتمر تناول العلاقات الإسرائيلية ـ الأميركية شارك فيه عدد كبير من الشخصيات، وظهرت خلاله الإخفاقات الخطيرة للسياسة الإسرائيلية تجاه الولايات المتحدة. وقد توصل جميع المشاركين في هذا المؤتمر، من أكاديميين وشخصيات معروفة ذات خبرة طويلة في المجالين السياسي والأمني ومن انتماءات سياسية مختلفة، إلى خلاصة واحدة، وهي أن العلاقات الحالية بين إسرائيل والولايات المتحدة تعرّض إسرائيل للخطر أمنياً وسياسياً.
  • حتى الآن تشكل الولايات المتحدة أهم مكسب استراتيجي بالنسبة إلى إسرائيل التي تعتمد اعتماداً كلياً عليها فيما يتعلق بأمنها. لذا فالخلاف بين حكومة إسرائيل الحالية وإدارة الرئيس أوباما يعرّض إسرائيل لمخاطر كبيرة.
     
  • وشدد المشاركون في المؤتمر المشار إليه أعلاه على مدى أهمية أن تكون علاقة إسرائيل جيدة بالإدارة الأميركية بغض النظر عن اتجاه هذه الإدارة. وأعطى البعض نموذجاً على ذلك، فذكروا كيف أن موظفة صغيرة في الإدارة الأميركية مسؤولة عن الموافقة على صفقة مع إسرائيل رفضت بشدة القيام بذلك بسبب تدهور العلاقات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، ولم تنفع معها كل التدخلات.
     
  • وحذر المشاركون في المؤتمر زعماء إسرائيل من الاعتقاد أن ولاء يهود الولايات المتحدة لإسرائيل مضمون على الدوام، وأن زعماء المنظمات اليهودية الكبيرة سيقفون دائماً إلى جانب إسرائيل، ذلك بأن يهود الولايات المتحدة ليسوا مجموعة واحدة حتى لو كانت أغلبيتهم تصوت مع الديمقراطيين، فمصالحهم هي التي تحركهم قبل كل شيء، ومَن لا يصدق ذلك عليه العودة إلى تاريخ اليهود في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
     
  • إن كل من يعتقد أن الأميركيين سيوافقون على كل ما نفعله إنما يخدع نفسه وغيره.