ارتفاع حاد للعنف في الضفة الغربية قبل أيلول/سبتمبر
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- قبل ثلاثة أشهر على توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة، تزداد الإشارت الدالة على تصاعد التوتر بين الفلسطينيين وبين المتطرفين من المستوطنين من جهة، وبينهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من جهة أخرى. فإلى جانب تزايد الاحتكاكات بين سكان القرى الفلسطينية وسكان المواقع الاستيطانية المجاورة لهم في السامرة، تزداد هجمات أنصار اليمين [الإسرائيلي] المتطرف على كبار ضباط الجيش الإسرائيلي بحجة أنهم يساعدون الفلسطينيين ويلاحقون المستوطنين. ويثير تصاعد الحوداث قلقاً داخل الجيش، ولا سيما في ظل اقتراب الأزمة السياسية [إمكان إعلان الأمم المتحدة إقامة دولة فلسطينية] وانعكاساتها المحتملة على الأرض.
- في الأسبوع الماضي أحرق المستوطنون بستاناً يملكه فلسطيني في قرية بورين في السامرة رداً على سلب فلسطينيَّين سيارة تملكها امرأة من سكان إحدى المستوطنات المجاروة لمستوطنة يتسهار، فألقت الشرطة القبض على بعض المتهمين بإحراق البستان لكنها ما لبثت أن أفرجت عنهم، وأظهر التحقيق أن الحريق أتى على أكثر من 400 شجرة. في هذا الوقت أرسلت الأمانة العامة لمستوطنة يتسهار إنذاراً مدته 24 ساعة الى السارقَين لإعادة السيارة وإلاّ فإنها "لن تستطيع كبح غضب السكان".
- وتتخوف قيادة الجيش الإسرائيلي من وقوع سلسلة من الاشتباكات المحدودة في إطار ما تطلق عليه اسم "الجيران السيئين"، أي التوتر المحلي بين الفلسطينيين والمستوطنين. والتخوف الأكبر هو من حدوث هجوم فلسطيني مسلح ضد سكان المواقع الاستيطانية، وخصوصاً في ظل التوتر الديني الناشىء في أعقاب إحراق أحد المساجد في الفترة الأخيرة. صحيح أن التعاون الأمني ما زال قائماً بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبين أجهزة السلطة، لكن تلاحَظ في المدة الأخيرة برودة ما في العلاقات بين الطرفين وذلك قبل الأزمة المنتظرة في أيلول/سبتمبر المقبل.