أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن القرار الاتهامي الذي صدر الأسبوع الفائت عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والذي اتهم حزب الله بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، كشف الوجه الحقيقي لهذا الحزب الذي تقف إسرائيل في مواجهته، والذي أصبح في الآونة الأخيرة جزءاً من بنية الحكومة اللبنانية، وتوقع أن يكشف القرار الاتهامي نفسه في وقت لاحق ضلوع السلطة في سورية أيضاً في عملية الاغتيال المذكورة.
وأضاف باراك، الذي كان يتكلم في الاجتماع الذي عقدته كتلة "عتسماؤوت" [استقلال] في الكنيست بعد ظهر أمس (الاثنين)، أن إسرائيل لديها مصلحة استراتيجية في إعادة العلاقات بينها وبين تركيا إلى مجراها الطبيعي، وطيّ صفحة الماضي، نظراً إلى كون تركيا دولة إقليمية مهمة جداً، وواحدة من الدول المركزية الأربع في منطقة الشرق الأوسط شأنها شأن كل من السعودية وإيران ومصر.
وتطرّق وزير الدفاع إلى المبادرة الفلسطينية الرامية إلى الحصول في أيلول/سبتمبر المقبل على اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 من جانب واحد، فأكد أن الفلسطينيين عاقدون العزم على دفع هذه المبادرة قدماً، الأمر الذي من شأنه أن يسفر عن إيجاد واقع غير بسيط مطلقاً بالنسبة إلى إسرائيل، ومع ذلك فإنه يتعيّن على إسرائيل أن تبذل مزيداً من المساعي لدى الدول الأوروبية المركزية ولدى الدول العظمى بهدف إقناعها بأن سبب عدم حدوث أي تقدّم في المفاوضات السياسية [بين إسرائيل والفلسطينيين] يعود إلى هذا السلوك الفلسطيني، ولا سيما أن الفلسطينيين أنفسهم يبذلون مساعي مضادة لتحميل إسرائيل مسؤولية الجمود المسيطر على العملية السياسية.