علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن كبار الجنرالات في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي حذروا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع الذي عقد بينهما أول أمس (الاثنين) في الكريـاه [مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية وهيئة الأركان العامة في تل أبيب]، من مغبة تقليص الميزانية الأمنية الإسرائيلية، وأكدوا أن ذلك من شأنه أن يلحق أضراراً فادحة بجهوزية الجيش وقدرته على مواجهة الحروب المقبلة.
وقد عرض هؤلاء الجنرالات في الاجتماع تقديراتهم الاستراتيجية بشأن المخاطر والفرص الماثلة أمام إسرائيل في ضوء آخر التطورات الإقليمية والعالمية. وشددوا على أنه حتى في حال بقاء الميزانية الأمنية ضمن إطارها العام الحالي فإن الجيش سيواجه صعوبات جمة في مواجهة التحديات الأمنية الماثلة أمام إسرائيل.
وقال أحد هؤلاء الجنرالات أنه يشعر بالقلق الشديد على أمن دولة إسرائيل، وإن الوقت الحالي غير ملائم على الإطلاق لتقليص الميزانية الأمنية، بل على العكس ثمة حاجة إلى زيادتها.
وأضاف: "إننا لا نرغب في أن نعود إلى الوضع الذي كان سائداً قبل حرب لبنان الثانية [في صيف 2006]."
وأكد جنرالات آخرون أنه على الرغم من أن وضع الجيش الإسرائيلي بات الآن أفضل كثيراً من وضعه عشية حرب لبنان الثانية، إلاّ إن مستوى جهوزيته لمواجهة المخاطر المقبلة ما زال غير كاف.
في المقابل، أكد رئيس الحكومة أنه لا ينوي خرق الإطار العام للميزانية الإسرائيلية، وادعى أن سبب المشكلات التي واجهها الجيش في أثناء حرب لبنان الثانية يعود إلى أداء قيادة المؤسسة السياسية لا إلى وضعه الجيش العام أو مستوى جهوزيته وكفاءته.