تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: إيران لم تقرر حتى الآن إنتاج أسلحة نووية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستعرض على رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، خلال الزيارة التي سيقوم بها لإسرائيل في نهاية الأسبوع الحالي، تقديرات تفيد بأن إيران لم تقرر بعد أن تنتج أسلحة نووية، وذلك على الرغم من أنها ما زالت ماضية قدماً في المسار الذي يهدف إلى امتلاك قدرة على إنتاج أسلحة نووية.

وستكون زيارة ديمبسي لإسرائيل هي الأولى من نوعها منذ أن تسلم مهمات منصبه هذا في أيلول/ سبتمبر الفائت، ومن المقرر أن يلتقي خلالها كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وفي مقدمهم وزير الدفاع إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس.

ووفقاً لتقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نفسها فإن النظام الإيراني يعاني الأمرين في الوقت الحالي تحت وطأة الضغوط المتصاعدة غير المسبوقة التي تُمارس عليه من ناحية اتساع نطاقها، والتي باتت تهدد استقراره في الصميم، لذا فإن القيادة الإيرانية تدرج موضوع استقرار النظام في رأس سلم أولوياتها، وتتخوف من احتمال تعرّضه لهزة قوية في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في آذار/ مارس المقبل. وفضلاّ عن ذلك، فإن هذا النظام يواجه أزمة اقتصادية حادة بدأت تنعكس على جيب المواطن العادي، وذلك بسبب العقوبات القاسية التي تفرضها الأسرة الدولية عليه والتي تسببت حتى الآن بهبوط قيمة العملة المحلية وشيوع حالة من الذعر في الأسواق. وتخشى قيادة النظام الإيراني من أن تتفاقم هذه الأزمة الاقتصادية أكثر فأكثر في حال فرض عقوبات على المصرف المركزي وعلى صناعة النفط الإيرانية.

وتؤكد تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن سنة 2012 ستكون سنة عدم استقرار وعدم وضوح في منطقة الشرق الأوسط كلها وخصوصاً في إيران، وفي ضوء ذلك من الصعب التنبؤ بالخطوات التي يمكن أن يقدم النظام الإيراني عليها، وفيما إذا كان سيستمر في تصعيد نهجه الهجومي الحالي الذي انعكس في تهديداته الأخيرة المتعلقة بإغلاق مضائق هرمز والتي تهدف إلى إلحاق أضرار فادحة بصناعة النفط في العالم كافة.