اشتدت حدة الجدل الدائر بشأن فصل النساء عن الرجال في الجيش الإسرائيلي، وذلك في أعقاب الدعوة التي وجهها تلامذة المدارس الدينية المتوسطة والعليا ويشيفوت هِسْدير [المدارس الدينية الصهيونية العسكرية] إلى عدم الالتحاق بالجيش الإسرائيلي احتجاجاً على الأوامر التي لا تسمح للجنود المتدينين بمغادرة القاعة لدى غناء النساء في الجيش.
وكان نحو مئة من الشبان الصهيونيين المتدينين وقعوا عريضة في هذا الشأن تعهدوا فيها بعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية إذا لم تتراجع قيادة الجيش عن قرارها المذكور أعلاه.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أي منذ ظهور أزمة غناء النساء في الجيش، وُزع عدد من العرائض بينها رسالة من تلامذة يشيفوت هِسْدير موجهة إلى رئيس الأركان يطالبونه فيها بإعادة النظر في أوامره والسماح للجنود المتدينين بمغادرة المناسبات التي تغني فيها النساء. لكن ثمة فارق كبير بين جميع العرائض السابقة وبين العرائض الأخيرة التي تدعو علناً إلى الامتناع من القيام بالخدمة العسكرية إلى أن يجري تغيير الأوامر.
وقبل أسبوع أثارت استقالة حاخام سلاح الجو رام رابيد من منصبه عاصفة بعد أن أعلن أن استقالته سببها موقف رئيس الأركان بني غانتس من موضوع غناء النساء.