قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والدول الغربية على إيران بهدف كبح برنامجها النووي ليست كافية وغير مفيدة، ويجب تشديدها بحيث تشمل المصرف المركزي وصناعة النفط الإيرانية.
وأضاف نتنياهو، الذي كان يتكلم في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست صباح أمس (الاثنين)، أنه يشعر بالقلق الشديد من ازدياد تدخل إيران في شؤون العراق الداخلية بعد انسحاب الجيش الأميركي منه، وأن هذا الأمر من شأنه أن يفاقم المخاطر التي تهدد إسرائيل، ويستلزم تعزيز قدرتها الدفاعية ضد الهجمات الجوية والصاروخية.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني بعد أقل من أسبوع من إدلائه بتصريحات إلى صحيفة "أستراليان" الأسترالية أكد فيها أن العقوبات المفروضة على إيران بدأت تؤتي أكلها.
من ناحية أخرى، تطرّق رئيس الحكومة في الاجتماع نفسه إلى أعمال إنشاء الجدار الأمني على طول منطقة الحدود بين إسرائيل ومصر، فقال إنه تم حتى الآن إنشاء 100 كيلومتر من هذا الجدار الذي سيبلغ طوله 220 كيلومتراً، وإن من المتوقع أن تنتهي أعمال إنشائه بعد 9 أشهر.
وأشار إلى أن عدد الصواريخ التي أصبحت في حيازة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يزيد على 10,000 صاروخ بما في ذلك صواريخ يبلغ مداها 40 كيلومتراً. وأكد أنه في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" فإن أول شيء يتعين فعله هو تجريد القطاع من السلاح.
وشدد رئيس الحكومة على أنه لا يجوز في الوقت الحالي تقليص الميزانية الأمنية الإسرائيلية بـ 3 مليارات شيكل، بل ربما من الأصح زيادتها بمثل هذا المبلغ، علماً بأن قيادة الجيش الإسرائيلي تطالب بزيادتها بأكثر من ذلك.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية قدمت إلى السلطة الفلسطينية، في إطار المحادثات التي بدأت بين الجانبين قبل ثلاثة أسابيع برعاية الأردن، وثيقة شروط تتضمن 21 بنداً يوجد بشأنها إجماع عام في إسرائيل، وإلى أنه تم التوصل في هذه المحادثات إلى عدة تفاهمات، في مقدمها عدم الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بما يجري فيها لكن الفلسطينيين لم يلتزموا بذلك.
وأعرب نتنياهو عن استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فوراً، لكنه أكد أن هذا الأخير غير مستعد لذلك على الإطلاق.