على إسرائيل أن تسعى لإجراء محادثات مع حركة "الإخوان المسلمين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

·       لا شك في أن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي سيبذل كل ما في وسعه من أجل أن يدفع أهداف حركة "الإخوان المسلمين" التي ينتمي إليها قدماً، ومعروف أن هدف القضاء على دولة إسرائيل يشكل جزءاً من برنامج هذه الحركة، وبناء على ذلك ليس من المبالغة القول إنها تعتبر من ألد أعداء إسرائيل في أي مكان.

·       وإذا ما نظرنا من حولنا سنرى أن حركة "الإخوان المسلمين" أصبحت في السلطة في مصر، وأن الحركات الإسلامية تتطلع إلى أن تصل إلى السلطة في الأردن، وفي دول الخليج، وهي مؤثرة في لبنان، فضلاً عن أنها في سدة الحكم في تركيا. ولعل النتيجة المطلوب استخلاصها من ذلك كله بالنسبة إلى إسرائيل هي أنه لا يوجد شريك يمكن أن نتحادث معه.

·       غير أنني أعتقد أنه يتعين علينا أن نحاول بأي ثمن أن نتحادث حتى مع ألد أعدائنا، وأن نعرض عليهم ما لدينا من إنجازات تؤهلنا لأن نكون عاصمة التكنولوجيا المتقدمة في الشرق الأوسط. ولا بد من تذكير الذين يعارضون إجراء محادثات مع حركات إسلامية أننا من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط [الذي كان أسيراً في قطاع غزة] أجرينا مفاوضات مع حركة "حماس" الإسلامية، لا مع جمعيات خيرية أو جمعيات رعاية الأيتام في رام الله.

·       كما أنه علينا ألا ننسى كيف كنا في الماضي نزج بكل من تجرأ على إجراء اتصالات مع منظمة التحرير الفلسطينية في السجون، وذلك بموجب قانون خاص تم سنه في الكنيست، وبعد ذلك أجرينا مفاوضات مع هذه المنظمة.

·       على إسرائيل أن تبحث عن أي ثغرة مهما تكن صغيرة في جدار حركة "الإخوان المسلمين" كي تنفذ منها، ومع أن احتمال العثور على ثغرة كهذه تبدو ضئيلة في الوقت الحالي إلاّ إنه لا بد من الإقدام على هذه المحاولة، وليس لدينا ما نخسره.