نتنياهو: شامير كان من أشد الزعماء الإسرائيليين رسوخاً وثباتاً واتسم بصرامة موقفه ورؤيته السياسية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تجري بعد ظهر اليوم (الاثنين) في القدس مراسم جنازة الرئيس السابع للحكومة الإسرائيلية يتسحاق شامير الذي توفي مساء يوم السبت الفائت عن عمر يناهز الـ 96 عاماً.  

وستبدأ المراسم في ساعات الصباح بوضع نعشه في مقرّ الكنيست ليتمكن الجمهور العريض من إلقاء النظرة الأخيرة عليه.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة أمس (الأحد)، إن شامير كان من جيل العمالقة الذين أقاموا دولة إسرائيل، وأفنى عمره وكرس طاقاته لتحقيق إقامة الدولة وتأمين حرية الشعب اليهودي وضمان أمن المواطنين الإسرائيليين، فضلاً عن تحقيق حلم جمع الشتات اليهودي. وأشار إلى أن شامير أدى دوراً حاسماً في تحويل مئات الألوف من اليهود المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق إلى البلد، كونه تعامل بمنتهى الهمة مع الإدارة الأميركية لجعل دولة إسرائيل محطة الخروج الأولى بالنسبة إلى هؤلاء المهاجرين. كما أنه كان مسؤولاً عن هجرة 15 ألف يهودي من أثيوبيا في نطاق عملية واحدة، الأمر الذي عبّر أيضاً عن التزامه العميق بالعقيدة الصهيونية والمستقبل اليهودي.

وقال نتنياهو إن شامير كان من أشد الزعماء رسوخاً وثباتاً الذين حظي بهم شعب إسرائيل، واتّسم أكثر من أي شيء آخر بصرامة موقفه ورؤيته السياسية، وهذا ما برز لدى ذهابه إلى مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991. 

وتطرّق رئيس الحكومة إلى بعض المقولات التي أدلى بها شامير إزاء العرب، ولا سيما مقولته التي كان فحواها أن رغبة العرب في القضاء على إسرائيل لم تتغير مثلما أن البحر نفسه لا يتغير والتي جعلته في حينه عرضة لموجات حادة من الانتقاد والاستهزاء، فأكد أن عدداً أكبر من الناس بات يدرك الآن كنه هذه المقولة، وأن قائلها كان مطلعاً على أمور أساسية وحقيقية من دون أن يخضع للتغيرات الآنية، أو أن يلوي عنق الحقيقة من أجلها.