على حزب العمل الخروج من الحكومة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       قبل 13 عاماً حظي إيهود باراك بثقة الجمهور الإسرائيلي للمرة الأولى والأخيرة، وذلك عندما ترشح ضد بنيامين نتنياهو على رئاسة الحكومة، لكن بعد مرور عام ونصف عام، خسر الحكم أمام أريئيل شارون، وابتعد عن الحياة السياسية. وهو عندما عاد إلى السياسة خسر ليس في مواجهة نتنياهو وإنما أمام تسيبي ليفني وأفيغدور ليبرمان. وأي سياسي عاقل في مكانه كان سيجري نقداً ذاتياً، وينتقل إلى المعارضة، لكن باراك تحالف مع نتنياهو وليبرمان في مقابل حصوله على حقيبة وزارة الدفاع في الحكومة.·       أثبت العامان الأخيران من وجود باراك في السلطة إلى جانب ليبرمان، عجزه عن الوفاء بالتزاماته. فهو مسؤول عن غياب العملية السلمية، وعلى الرغم من أنه شارك في الاتصالات التي جرت مع السلطة الفلسطينية في أثناء عملية أنابوليس كممثل لحكومة أولمرت، فإنه أيد قرار نتنياهو وقف المحادثات مع الفلسطينيين، والتي لم تتجدد منذ ذلك الحين. كما لم يستطع باراك الوفاء بتعهداته بدفع نتنياهو في اتجاه السعي الحقيقي نحو سياسة سلام وأمن وإيجاد تسوية للمناطق. فقد تجاهل نتنياهو كل مساعيه، وعندما أعلن باراك رؤيته السياسية في واشنطن وتحدث عن تقسيم القدس، سارع نتنياهو إلى التوضيح أن موقف وزير الدفاع لا يعبر عن مواقف الحكومة.·       عبر مختلف المناصب التي تبوأها باراك، خبر، عن كثب، الإدارات الأميركية، منذ أيام رونالد ريغن وصولاً إلى باراك أوباما. لكن استناداً إلى تقرير نشرته "هآرتس"، فإن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، ضاقا ذرعاً بكلام وزير الدفاع عن اعتدال نتنياهو، الذي لا أساس له.·       إن حزب العمل بحاجة ماسة إلى ترتيب أوضاعه الداخلية، وإلى زعامة جديدة نشيطة، كما أن عليه الانضمام إلى المعارضة. ومن أجل أن يجد نفسه عليه الخروج من الحكومة، وإذا استدعى الأمر الخروج من الكنيست أيضاً.